مجازر جديدة في غزة وتنديدات واسعة بقصف مدرسة للأونروا
قالت وزارة الصحة في غزة إن جيش الاحتلال ارتكب 3 مجازر راح ضحيتها 34 شهيدا و96 مصابا خلال 24 ساعة، بينما توالت الإدانات الدولية لقصف إسرائيل مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مخيم النصيرات.
وأفادت الوزارة بارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 41 ألفا و118 شهيدا، إضافة إلى 95 ألفا و125 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي التطورات المتعلقة بصباح اليوم، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 9 أشخاص وإصابة آخرين معظمهم أطفال ونساء، في قصف إسرائيلي استهدف أحياء عدة في مدينة غزة.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 أشخاص وإصابة عدد آخر في استهداف شقة سكنية لعائلة صيام بمنطقة الفاخورة في مخيم جباليا شمال القطاع.
كما استشهدت سيدة وأصيب آخرون في استهداف الاحتلال محيط مدرسة عين جالوت في حي الزيتون جنوب مدينة غزة.
وفي خان يونس استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا قرب المستشفى الأوروبي.
مجزرة وإدانات
وكانت قوات الاحتلال ارتكبت أمس مجزرة بمدرسة تؤوي نازحين بمخيم النصيرات، حيث أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 17 فلسطينيا في غارة استهدفت مدرسة سبق أن تعرضت للقصف الإسرائيلي عدة مرات.
وأكدت الأونروا أن 6 من موظفيها قتلوا في القصف على النصيرات.
وفي ردها على ذلك، قالت الوكالة الإغاثية إن القتل بلا نهاية وغير المنطقي منذ بداية الحرب على القطاع المحاصر أدى إلى "مقتل ما لا يقل عن 220 من موظفينا" في غزة.
وقال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني إن قطاع غزة يشهد يوما بعد يوم قتلا عبثيا لا ينتهي.
وأشار إلى أنه كلما طال أمد الإفلات من العقاب فقَد القانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف أهميتهما.
بدورها علّقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) على الأمر وقالت: إنها تفكر بعائلات هؤلاء مشيرة إلى أن التقارير تفيد بأن الغارة أودت بحياة طفلين على الأقل.
وجددت اليونيسيف دعوتها لوقف لإطلاق النار ووقف الرعب الذي تعيشه غزة.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن ما يحدث في قطاع غزة غير مقبول على الإطلاق.
وأوضح غوتيريش أن هناك انتهاكات دراماتيكية للغاية للقانون الإنساني وغيابا تاما لحماية فعالة للمدنيين في غزة، كما اعتبر أن عدم المحاسبة على مقتل موظفي منظمته وعمال الإغاثة في قطاع غزة أمر غير مقبول.
من جانبه، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إن الكلمات تعجز عن وصف الرعب والألم جراء فقدان الأرواح في غزة.
وأضاف في منشور على منصة "إكس" أن المستشفيات والمدارس والملاجئ في غزة تعرضت للقصف بشكل متكرر "وقُتل مدنيون وعاملون في المجال الإنساني" وطالب بوقف ما سماها المذبحة في غزة.
مطالبة بالتحقيق
في سياق متصل، أدان وزير الخارجية الأيرلندي مقتل ستة من موظفي الأونروا، وأضاف في تغريدة له على منصة إكس أن العاملين بالمجال الإنساني يتحملون مخاطر استثنائية لمساعدة المحتاجين.
وبدورها أدانت الخارجية القطرية القصفَ الإسرائيلي وقالت: ندين بشدة قصف الاحتلال مجددا مدرسة تابعة للأونروا تؤوي نازحين في مخيم النصيرات.
واعتبرت الدوحة أن "هذه المجزرة أحدث تأكيد على نهج الاحتلال الإجرامي واستهزائه بمبادئ القانون الإنساني الدولي" وطالبت بتحقيق دولي لتقصي الحقائق في استهداف الاحتلال المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين.
كما عبرت الخارجية الأردنية عن إدانتها للقصف الإسرائيلي، وأكدت أن استمرار انتهاك القانون الدولي والإنساني هو نتيجة لغياب موقف حازم ينهي العدوان على غزة.
وبدعم أميركي، تشن إسرائيل -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023- حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي في القطاع المحاصر.