155 قتيلا وعشرات المفقودين بإعصار ضرب فيتنام
لقي أكثر من 150 شخصا حتفهم نتيجة الأمطار الغزيرة الناجمة عن الإعصار ياغي في شمال فيتنام التي شهدت فيضانات هائلة، بينما أبلغت دول مجاورة عن سقوط أول الضحايا على أراضيها.
وبعد أكثر من يومين على مرور الإعصار ياغي، لا تزال فيتنام تكافح أهوال العاصفة الاستوائية التي ضربت شمال البلاد يومي السبت والأحد بأمطار غزيرة وعواصف تجاوزت سرعتها 150 كيلومترا في الساعة.
وأفاد السكان بحدوث فيضانات غير مسبوقة منذ عقود، خصوصا في العاصمة هانوي حيث أدى ارتفاع منسوب النهر الأحمر إلى إجلاء مئات الأشخاص.
وأودى انهيار تربة بحياة 30 شخصا بينما فُقد 65 آخرون في قرية بإقليم ولا كاي في فيتنام، حسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية فيتنامية.
عشرات الضحايا
وأكدت السلطات الفيتنامية مقتل 155 شخصا وفقدان 141 آخرين، من دون أن تحدد إذا كانت هذه الحصيلة تشمل ضحايا انهيار التربة في لاو كاي.
ولا تزال 16 مقاطعة ومدينة تواجه خطر الانهيارات الأرضية والفيضانات، على الرغم من أن كثيرا من وسائل الإعلام الحكومية أفادت بأن المياه بدأت في الانحسار في بعض المناطق الجبلية.
وفي هانوي التي تشهد أسوأ فيضانات منذ عام 2008، يتحقق عناصر الشرطة من خلوّ المنازل الواقعة بالقرب من النهر من السكان.
وحث مسؤول محلي في الشرطة على ضرورة مغادرة السكان بالعاصمة، مضيفا "سننقلهم إلى مبان رسمية حوّلت إلى ملاجئ مؤقتة، أو سيتوجه البعض للإقامة عند أقارب لهم".
كذلك، ضربت الفيضانات مناطق في ميانمار ولاوس وتايلند.
فيضانات مجاورة
وفي شمال تايلند، تتواصل عمليات الإغاثة لمساعدة 9 آلاف أسرة محاصرة بسبب ارتفاع منسوب المياه، وفقا لرئيس الوزراء بايتونغتارن شيناواترا.
ولقي شخصان حتفهما في انهيار تربة في مقاطعة شيانغ ماي (شمال)، في حين أفادت وسائل إعلام محلية بأن شخصا على الأقل قتل بالفيضانات في لاوس.
وفي ميانمار، تسببت الأمطار في حدوث فيضانات كبيرة في مدينة تاتشيليك (شرق) الحدودية مع تايلاند، أفضت إلى انقطاع الاتصالات الهاتفية.
وقبل وصوله إلى فيتنام، عبَر الإعصار ياغي جنوب الصين والفلبين، حيث أسفر عن مقتل 24 شخصا وإصابة عشرات بجروح.
وبحسب دراسة نشرت في يوليو/تموز، فإن الأعاصير تتشكل في المناطق الساحلية وتزيد حدّتها بسرعة أكبر كما تبقى على الأرض مدة أطول بسبب تغيّر المناخ.