ما سر أهمية المناظرة الأولى التي سيتواجه بها ترامب وهاريس؟
تتجه الأنظار هذه الليلة إلى مدينة فيلادلفيا في ولاية بنسلفانيا الأميركية لمتابعة المناظرة الرئاسية التي ستنطلق بعد ساعات بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس والمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وأكدت وسائل إعلام أميركية أن هذه الليلة تمثل لحظة فارقة في صعود هاريس أو أفول نجمها السياسي حين تعتلي المنصة في المناظرة التي تنظمها شبكة "إيه بي سي".
ويتطلع عدد كبير من الناخبين المستقلين إلى هذه المناظرة لتحديد المرشح الأجدر بنيل أصواتهم، حيث أفاد استطلاع رأي أجرته صحيفة "نيويورك تايمز" ووكالة "سيينا" بأن 31% من الناخبين قالوا إنهم بحاجة إلى معرفة المزيد عن هاريس، مقارنة بـ 12% فقط أعربوا عن رغبتهم في معرفة المزيد عن ترامب.
وقال رئيس اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي جيم هاريسون إن المناظرة الرئاسية ستكون تناقضا صارخا بين عدة أمور، أبرزها التقدم الذي تمثله هاريس والفوضى التي يمثلها ترامب، حسب تعبيره.
وأضاف هاريسون في مقابلة مع شبكة "إس إن بي سي" أن هاريس إذا تصرفت خلال المناظرة كما يتصرف الرؤساء في المناظرة فسوف تفوز بانتخابات الرئاسة.
ترامب له أفضلية.. ولكن؟
في المقابل، قالت دانييل فاريس المستشار في حملة ترامب إن الأخير يتمتع بأفضلية خلال المناظرة الرئاسية، وإنه صاحب خبرة في إجراء المناظرات مقارنة بمنافسته الديمقراطية. ولفتت في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" إلى أهمية تجنب الاستهانة بهاريس في المناظرة، مشيرة إلى أنه على ترامب التركيز على القضايا الأكثر أهمية للناخبين.
وقالت مراسلة الجزيرة وجد وقفي إن الولايات المتحدة تعيش ترقبا كبيرا لهذه المناظرة التي تمثل تحديا كبيرا لهاريس التي لا يعرفها كثيرون، مقارنة بترامب الذي حكم البلاد 4 سنوات وأجرى مناظرة رئاسية قبل شهور قليلة مع الرئيس جو بايدن.
كما أن هاريس -حسب وقفي- مرشحة حديثة للانتخابات وهي بحاجة لإقناع شريحة كبيرة من الناخبين الشباب الذين يرفضون موقف بايدن من الحرب في قطاع غزة، بأنها تتخذ موقفا مغايرا.
وأشارت وقفي إلى أن استطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب قبل بضعة أشهر أظهر أن 49% من الناخبين في الحزبين الديمقراطي والجمهوري أو عدد كبير منهم هجروا الحزبين في عهدي بايدن وترامب، وتحولوا إلى ناخبين مستقلين.
وأضافت أن هاريس ستقع عليها مسؤولية إقناع هؤلاء بأنها الأفضل، في حين يضغط مستشارو ترامب عليه لكي يكون أقل انتقادا لشخصية منافسته الديمقراطية وأن يظهر كرئيس بشكل أكبر.
وسوف تبدأ المناظر بعد ساعات قليلة، ومن المتوقع أن يكون التركيز الأكبر على القضايا الداخلية، بينما ستكون الحرب في غزة على رأس الملفات الخارجية التي ستتم مناقشتها كما تقول وقفي.