قتلى وجرحى في قصف مدفعي على الفاشر السودانية
الفاشر– لقي ما لا يقل عن 10 أشخاص مصرعهم وأصيب آخرون -اليوم الخميس- في قصف مدفعي عنيف شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بغرب السودان، وفق شهود عيان.
وقال شهود عيان للجزيرة نت إن القصف المدفعي استهدف سوق المواشي وأحياء الرديف والثورة بجانب المستشفى السعودي غربي المدينة، وأدى إلى وقوع عدد من الضحايا المدنيين.
وأشاروا إلى أن القصف كان شديدًا للغاية وامتد أكثر من نصف ساعة متواصلة. وقال أحد المواطنين الذين كانوا في سوق المواشي وقت الهجوم "لقد شاهدت الناس يسقطون أرضًا وسط الدخان والذعر".
وأضاف "لم نكن نتوقع أن تستهدف قوات الدعم السريع المناطق المدنية بهذه الوحشية. الناس خرجوا من منازلهم هاربين وسط الرعب والفزع".
وقال شاهد عيان آخر من حي الرديف إن المشهد مروع للغاية. وأوضح أن بين الضحايا أطفالا ونساء، مضيفا "لا أعلم كيف ستتحمل هذه المجتمعات هذا الدمار والخراب".
جريمة مروعة
ووصف حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي عمليات القصف بأنها جريمة مروعة وإرهابية بامتياز تضاف إلى سجل "مليشيا الدعم السريع المتمردة"، وفق تعبيره.
وقال "لقد قامت اليوم الخميس باستخدام المدفعية الثقيلة في قصف عشوائي على المواطنين العزّل في منازلهم وفي سوق المواشي غربي المدينة وأحياء الرديف والثورة".
وندد مناوي بما سماه استهداف المواطنين الأبرياء والأسواق والمرافق العامة والمستشفيات، ودعوا المجتمع الدولي إلى التدخل السريع لوقف هذه الانتهاكات وسفك دماء الأبرياء.
ومنذ أشهر، تشهد مدينة الفاشر -عاصمة شمال دارفور- قصفا مدفعيا عنيفا من قبل قوات الدعم السريع، أدى إلى سقوط عشرات الضحايا وفرار الآلاف من المواطنين إلى مواقع أخرى أكثر أمنا. وفي المقابل، يشن الجيش السوداني غارات جوية على مواقع تمركزات الدعم السريع في المنطقة.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023 يخوض الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) حربا خلّفت نحو 15 ألف قتيل ونحو 10 ملايين نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة.
وتزايدت دعوات أممية ودولية لتجنيب السودان كارثة إنسانية قد تدفع الملايين إلى المجاعة والموت، جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 12 ولاية من أصل 18 في البلاد.