تقدّم روسي في دونيتسك وأوكرانيا تسقط مسيّرات روسية

Ukraine's operations in Russia's Kursk region An aerial view shows smoke erupting from a Russian building on fire following a Ukrainian military operation in Korenevo, Kursk Region, Russia, in this screengrab taken from a handout video released on August 29, 2024. "Black Swan" unit of the 225 Seperate Assault Battalion/Handout via REUTERS THIS IMAGE HAS BEEN SUPPLIED BY A THIRD PARTY. NO RESALES. NO ARCHIVES. MANDATORY CREDIT. DATE 30/08/2024 SIZE 3458 x 1980 Country RUSSIA SOURCE REUTERS/"Black Swan" unit of the 225 Sep
الدخان يتصاعد من مبنى روسي مشتعل في أعقاب عملية عسكرية أوكرانية بكورينيفو في منطقة كورسك (رويترز)

أعلنت أوكرانيا، اليوم السبت، إسقاط 24 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا، التي أعلنت بدورها أن قواتها سيطرت على بلدة كيروفه في منطقة دونيتسك شرقي أوكرانيا، في وقت أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) تأييده للهجوم الأوكراني على منطقة كورسك الروسية.

وفي كييف قال سلاح الجو الأوكراني، اليوم، إن الدفاعات الجوية أسقطت 24 من أصل 52 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا في هجمات خلال الليلة الماضية على 8 مناطق بأنحاء أوكرانيا.

وأضاف في بيان على تليغرام أن 25 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" الإيرانية الصنع سقطت من تلقاء نفسها، فيما حلّقت 3 مسيرات أخرى تجاه روسيا وروسيا البيضاء. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار جسيمة جراء الهجمات.

ودوت صفارات الإنذار عدة مرات خلال الهجمات الليلة الماضية بالطائرات المسيرة، ما دفع الكثيرين من السكان إلى الإسراع إلى الملاجئ في منتصف الليل، وقال مسؤولون في كييف إن الهجوم كان الرابع بالطائرات المسيرة على العاصمة خلال أيام.

وحسب البيانات الصادرة عن كييف أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية أيضا طائرات مسيرة روسية في مناطق بولتافا وتشيركاسي وكيروفوهراد ودنيبروبيتروفسك وسط أوكرانيا، ومناطق تشرنيهيف وسومي في الشمال وميكولايف في الجنوب.

وقال مسؤولون بمنطقة تشيركاسي إن حطاما للطائرات المسيرة ألحق أضرارا بعدة منازل، وذكر سلاح الجو الأوكراني أن القوات الروسية أطلقت أيضا 5 صواريخ خلال الهجوم، دون تفاصيل أخرى.

وتستخدم أوكرانيا الحرب الإلكترونية ومجموعات المطاردة المتنقلة والدفاعات الجوية لصد الضربات الروسية المتكررة بالطائرات المسيرة والصواريخ.

تقدم روسي

على الجانب الآخر، قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، إن قواتها سيطرت على بلدة كيروفه في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.

ودونيتسك واحدة من 4 مناطق أوكرانية تقول روسيا إنها ضمتها إليها غير أنها لا تسيطر عليها بشكل كامل، وترفض كييف والغرب ذلك باعتباره غير قانوني، وسبق أن تعهدت أوكرانيا باستعادة المنطقة.

وتحقق روسيا مكاسب تدريجية بدونيتسك في وقت تسعى فيه القوات الأوكرانية إلى التقدم بمنطقة كورسك الروسية بعد اجتياح مباغت عبر الحدود في السادس من أغسطس/آب الجاري.

One person died and five injured in Russian attack on Volyn OblastOne person died and five injured in Russian attack on Volyn Oblast- - VOLYN OBLAST, UKRAINE - AUGUST 26: (----EDITORIAL USE ONLY - MANDATORY CREDIT - 'VOLYN REGIONAL MILITARY ADMINISTRATION / HANDOUT' - NO MARKETING NO ADVERTISING CAMPAIGNS - DISTRIBUTED AS A SERVICE TO CLIENTS----) Firefighters carry out search and rescue operations with drones in the damaged buildings after the Russian attack on Lutsk, Volyn Oblast, Ukraine on August 26, 2024. While residential buildings and infrastructure were damaged in the attack carried out by Russia, 1 person died and 5 people were injured. Rescue services continue to actively work to eliminate the consequences of shelling and repair the affected areas. DATE 27/08/2024 SIZE x Country World SOURCE Anadolu/Volyn Regional Military Adm.
رجال إطفاء أوكرانيون يحاولون أخماد الحرائق في المباني المتضررة بعد الهجوم الروسي على لوتسك أمس (رويترز)

دعم الناتو

في غضون ذلك، أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ لصحيفة "دي فيلت الألمانية" أن أوكرانيا كانت على حق في شن هجومها المفاجئ على منطقة كورسك الحدودية الروسية "كعمل دفاعي عن النفس".

وقال ستولتنبرغ، في المقابلة التي نُشرت اليوم، "لأوكرانيا الحق في الدفاع عن نفسها. ووفقا للقانون الدولي، فإن هذا الحق لا يتوقف عند الحدود، والجنود والدبابات والقواعد الروسية في كورسك أهداف مشروعة بموجب القانون الدولي".

وفاجأ الهجوم الأوكراني، الذي بدأ في 6 أغسطس/آب الجاري، الكرملين، حيث زعمت كييف أنها استولت على عشرات المستوطنات وأكثر من 1200 كيلومتر مربع من الأراضي.

كما فاجأ الهجوم أيضا حلفاء كييف، حيث قال ستولتنبرغ إن أوكرانيا "لم تستعرض خططها مع حلف شمال الأطلسي، والتحالف العسكري الغربي "لم يلعب أي دور".

ورحب ستولتنبرغ بالتزام ألمانيا بـ"البقاء أكبر مانح عسكري أوروبي لأوكرانيا وثاني أكبر مانح على مستوى العالم، حيث تستعد برلين لخفض مساعداتها لكييف في ميزانية العام المقبل".

وتعرضت حكومة المستشار الألماني أولاف شولتز لانتقادات شديدة بسبب قرار، الأسبوع الماضي، بأن ألمانيا ستواصل تزويد الجيش الأوكراني الذي يفتقر إلى التسليح والعدد بالمعدات التي يحتاجها.

ولم يغيّر هجوم كورسك الكثير على خط المواجهة في شرق أوكرانيا، حيث تواصل روسيا التقدم نحو مكاسب تدريجية، بما في ذلك 3 قرى يوم الجمعة.

واعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن جيشه يواجه وضعا "صعبا للغاية" بالقرب من المركز الإستراتيجي لبوكروفسك، في منطقة دونيتسك، مع اقتراب القوات الروسية.

المصدر : وكالات

إعلان