جيش تحرير بلوشستان يتبنى هجمات خلفت عشرات القتلى بباكستان

Security personnel stand guard near the charred vehicle at the shooting site on the national highway in Musakhail district, Balochistan province on August 26, 2024. Separatist gunmen shot and killed at least 22 people in southwest Pakistan on August 26 in an attack that singled out ethnic Punjabis, government officials said. Dozens of militants carried out the shootings early Monday in the district of Musakhail in impoverished Balochistan province, where security forces are battling sectarian, ethnic and separatist violence. (Photo by AFP)
قوات الأمن تنتشر في مكان الهجوم المسلح الذي أسفر عن مقتل أكثر من 20 عاملا في مقاطعة موسى خيل بإقليم بلوشستان (الفرنسية)

تبنّى جيش تحرير بلوشستان هجمات دامية استهدفت -اليوم الاثنين- مدنيين ومواقع أمنية وعسكرية في إقليم بلوشستان جنوب غربي باكستان وأسفرت عن مقتل 39 شخصا.

ووقعت أعنف الهجمات على طريق سريع يربط إقليمي بلوشستان والبنجاب بمقاطعة موسى خيل، حيث اعترض مسلحون انفصاليون في وقت مبكر اليوم حافلات وشاحنات وأنزلوا الركاب قبل أن يقتلوا 23 من العمال البنجابيين بالرصاص بعد التحقق من هوياتهم، بحسب مسؤولين محليين.

وقال مدير الشرطة في المقاطعة أيوب آتشكزاي إن 10 مسلحين على الأقل أوقفوا حافلة على طريق رئيسي، وأطلقوا النار على من فيها، ثم أحرقوا 10 مركبات.

وبحسب مسؤول محلي، فإن القتلى الثلاثة البلوش والبنجابيين الـ19 معظمهم عمال. وأظهرت صور حافلات وشاحنات محترقة في موقع الهجوم.

كما انفجرت عبوات ناسفة في خط يربط بين باكستان وإيران وجسر للسكك الحديد يربط بين كويتا عاصمة إقليم بلوشستان وبين بقية مناطق باكستان.

وقال مسؤول بالسكك الحديد إن حركة القطارات من كويتا وإليها توقفت، بينما قالت الشرطة إنها عثرت بالقرب من الجسر المستهدف على 6 جثث لم يُعرف أصحابها بعد.

وبشكل متزامن تقريبا، استهدف المسلحون مراكز للشرطة وقوات الأمن في الإقليم المترامي الأطراف، وأسفرت إحدى الهجمات عن مقتل ما لا يقل عن 10، وفقا للمسؤولين في الإقليم.

مواطنون يستعدون لدفن عدد من ضحايا الهجمات المسلحة في مقاطعة موسى خيل ببلوشستان (الفرنسية)

مدنيون أبرياء

وفي بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى صحفيين، أعلن جيش تحرير بلوشستان مسؤوليته عن هذه الهجمات.

كما أعلن مسؤوليته عن هجمات أخرى إحداها استهدفت قاعدة شبه عسكرية رئيسية.

وزعم التنظيم الانفصالي أن مقاتليه استهدفوا عسكريين يتنقلون في ملابس مدنية، وأنه تم إطلاق النار عليهم بعد التحقق من هوياتهم.

لكن وزارة الداخلية الباكستانية أكدت أن القتلى الذين كانوا في الحافلات والشاحنات مواطنون أبرياء.

وندد مكتب رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف بالهجمات، وتعهد -في بيان- بالرد وتقديم المسؤولين عن الهجمات إلى العدالة.

وقال مسؤول في الشرطة إن 6 من أفراد الأمن و3 مدنيين وزعيما قبليا قتلوا في اشتباكات مع مسلحين اقتحموا مركزا لقوات شبه عسكرية في منطقة قلات بوسط الإقليم.

كما قال مسؤولون إن مراكز للشرطة تعرضت أيضا للهجوم في بلدتين ساحليتين بالجنوب، لكن عدد القتلى لم يتأكد بعد.

من جهته، أعلن الجيش الباكستاني أنه قتل 21 مسلحا في بلوشستان بعد الهجوم على ركاب حافلة، وأكد مقتل 14 من قوات الأمن في هجمات بالإقليم.

ويستهدف المسلحون الانفصاليون العمال القادمين من إقليم البنجاب شرقي باكستان، ويرون أنهم يستغلون موارد بلوشستان. وفي السابق، استهدف الانفصاليون أيضا المصالح الصينية والصينيين الذين يعملون في الإقليم.

وفي أبريل/نيسان الماضي، نفذ مسلحون هجوما مشابها في مدينة نوشكي بإقليم بلوشستان حيث أوقفوا حافلة وقتلوا بالرصاص 11 من ركابها.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان