3 قتلى بجنوب لبنان وحزب الله يطلق عشرات الصواريخ والمسيرات

حزب الله أطلق عشرات الصواريخ على مواقع عسكرية بالجليل والجولان ردا على القصف الإسرائيلي لجنوب لبنان (الأوروبية)

شن حزب الله اللبناني الثلاثاء هجمات واسعة بعشرات الصواريخ والمسيرات على مواقع عسكرية إسرائيلية في الجليل والجولان السوري المحتل، في حين أوقعت الغارت الإسرائيلية 3 قتلى في جنوبي لبنان.

وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه رصد مساء الثلاثاء إطلاق 40 قذيفة أُطلقت من لبنان وسقطت في مواقع مختلفة بالجليل الأعلى، كما رصد مسيرات أطلقت من لبنان باتجاه الجليل والجولان، واعترضت الدفاعات الجوية عددا منها.

وكان الجيش الإسرائيلي تحدث قبل ذلك عن إطلاق 80 صاروخا أخرى استهدفت بلدات في سهل الحولة ومستوطنات في الجولان، وبلدات عدة في الجليل الغربي تقع شرق وشمال مدينة نهاريا، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن 125 صاروخا أطلقت الثلاثاء من لبنان.

وقال إن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية اعترضت بعض هذه الصواريخ، في وقت سقطت فيه أخرى في مناطق مفتوحة وتسببت في اندلاع حرائق.

وقد اشتعلت النيران في مناطق بالجليل الأعلى والجولان السوري المحتل نتيجة القصف الصاروخي من جنوب لبنان صباح الثلاثاء.

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية باندلاع حريقين في سهل الحولة والجولان جراء صواريخ أطلقت ظهرا من لبنان.

رشقات مكثفة

وفي أحدث العمليات، قال حزب الله إنه هاجم مساء الثلاثاء بأسراب من المسيرات الانقضاضية مقر اللواء المدرع السابع في ثكنة كتسافيا بالجولان، وأضاف أن المسيرات استهدفت أماكن تموضع واستقرار الضباط والجنود، وأصابت أهدافها ‏بدقة.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن عددا من الطائرات المسيرة انفجرت في شمال الجولان بعد إطلاقها من لبنان.

كما أعلن حزب الله مساء الثلاثاء أنه قصف بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية تجمعات للجنود الإسرائيليين في ثكنات ومواقع شوميرا ويعرا وراميا وبركة ريشا، ردا على الاعتداءات الإسرائيلية على بلدات لبنانية، خاصة منها بلدة الناقورة.

وكان الحزب أعلن قبل ذلك أن مقاتليه قصفوا برشقات مكثفة من الصواريخ مقر قيادة فرقة الجولان التابعة لجيش الاحتلال في ثكنة "نفح"، ومقر فوج المدفعية ‏ولواء المدرعات في ثكنة "يردن".

وقال حزب الله إن استهداف المواقع الإسرائيلية في الجولان المحتل يأتي ردا على ‏الاعتداءات الإسرائيلية على منطقة البقاع شرقي لبنان.

وفي بيانات منفصلة لاحقة، أعلن الحزب أنه قصف ثكنة برانيت في الجليل الأعلى ومقر الفرقة 146 في "جعتون" شمال شرق مدينة نهاريا.

كما قال إن مقاتليه قصفوا بالأسلحة المناسبة التجهيزات التجسسية في موقع جل العلام ودمّروها، وقصفوا أيضا موقع المرج بالأسلحة الصاروخية، وحققوا إصابة مباشرة فيه.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن الاثنين مقتل جندي إثر سقوط مسيرة أطلقت من لبنان في مستوطنة "يعرا" بالجليل الغربي.

وردا على الاغتيالات التي استهدفت عددا من قادته الميدانيين بمن فيهم القيادي البارز فؤاد شكر، واستهداف المدنيين في بلدات وقرى جنوبي لبنان، وسّع حزب الله نطاق عملياته، حيث طالت ضرباته مناطق بعيدة نسبيا عن الحدود بينها مدينة نهاريا.

وتعهد الحزب بالرد في الوقت المناسب على اغتيال القيادي فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية نهاية الشهر الماضي.

غارة إسرائيلية ليلية على قرية بيوت السياد قرب صور (رويترز)

قتيلان وجرحى بلبنان

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مساء الثلاثاء مقتل 3 مواطنين وإصابة اثنين في غارتين إسرائيليتين على بلدة الضهيرة بجنوبي لبنان.

كما أعلنت الوزارة إصابة 4 أشخاص، بينهم 3 مسعفين، في غارة إسرائيلية على وادي حامول.

وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي أن طائراته قصفت مساء الثلاثاء مبنيين عسكريين تابعين لحزب الله في منطقة المطمورة بجنوبي لبنان.

وفي وقت سابق الثلاثاء، نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي غارات استهدفت إحداها بلدة عيتا الشعب، كما قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدتي الناقورة وكفرشوبا.

وتحدث الجيش الإسرائيلي قبل ذلك عن استهداف منصتين لإطلاق الصواريخ بجنوبي لبنان.

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية قد شنت مساء الاثنين سلسلة غارات استهدفت محيط بلدات سرعين وتمنين التحتا والخريبة والنبي شيت في البقاع شرقي لبنان، مما أدى إلى إصابة 9 أشخاص.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان لها مساء اليوم نفسه إن بين المصابين في الغارات الإسرائيلية طفلتين سوريتين (5 و15 عاما).

وأكد مصدر مقرب من حزب الله أن الغارات الإسرائيلية بمنطقة البقاع استهدفت مخازن أسلحة تابعة للحزب.

ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، يتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق، أسفر عن مئات القتلى، معظمهم بالجانب اللبناني.

المصدر : الجزيرة

إعلان