الغزواني يتعهد "بالتهدئة السياسية" ومحاربة الفساد في موريتانيا
أدى الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني أمس الخميس اليمين الدستورية لولاية ثانية متعهدا بـ"محاربة الفساد وسوء الإدارة بلا هوادة"، كما تعهد بـ"تهدئة الساحة السياسية" في البلاد من خلال تنظيم "حوار جامع".
وخاطب الغزواني حاضري حفل تنصيبه في "قصر المرابطون" بنواكشوط قائلا "إن الحرب على الفساد والرشوة وسوء التسيير هي حرب الجميع، فهي حرب المنظومات الإدارية والقضائية، وحرب أجهزة الرقابة والتفتيش، وحرب النخبة من مثقفين وقادة رأي ومجتمع مدني وصحافة ومؤثرين اجتماعيين".
وفي خطاب تنصيبه الذي حضرته وفود أجنبية، و6 رؤساء دول أفريقية، شكر الغزواني مواطنيه على إعادة انتخابه. وأكد مجددا التزامه "بذل كل ما في وسعه للارتقاء إلى مستوى تطلعاتهم وتحقيق آمالهم".
كما تعهد بـ"تهدئة الساحة السياسية" في موريتانيا من خلال تنظيم "حوار جامع للطيف السياسي". ولفت إلى أنه يريد لهذا الحوار السياسي أن يكون "جامعا وصريحا ومسؤولا ولا يقصي أحدا ولا يستثني موضوعا جوهريا".
كما تعهد الغزواني بـ"مواصلة تعزيز النظام الديمقراطي في البلاد من خلال العمل على ترسيخ مبدأ فصل السلطات وتعزيز استقلاليتها، وتوطيد انسجام عمل المؤسسات الدستورية، وكذلك بالتحسين المستمر لقدرات وآليات عمل الهيئات المشرفة على الانتخابات".
وفاز محمد ولد الشيخ الغزواني في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 30 يونيو/حزيران الماضي من الدورة الأولى بنسبة 56.12% من الأصوات، متقدما على خصمه التاريخي بيرام الداه اعبيد 22.10% والمرشح الإسلامي حمادي ولد سيدي المختار 12.78%.
وانتخب الغزواني عام 2019 رئيسا لموريتانيا بحصوله حينها على 52% من أصوات الناخبين قبل أن يعاد انتخابه لولاية ثانية.
يذكر أنه بعد استقلالها عن فرنسا عام 1960، شهدت موريتانيا سلسلة انقلابات وأنظمة استبدادية. وكانت انتخابات 2019 بمثابة أول انتقال بين رئيسين منتخبين.