الفلاحي: تصاعد العمليات في رفح يدحض أي حديث عن اليوم التالي للحرب
قال الخبير العسكري العقيد ركن حاتم الفلاحي إن تصاعد العمليات في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة يجعل من الصعب الحديث عن اليوم التالي في هذه المنطقة التي تعتبر أقل قوة ومساحة من مناطق أخرى بالقطاع.
وأشار -في تحليل للمشهد العسكري في القطاع- إلى أن الفرقة 162 التي تقاتل في الجنوب حاليا تمثل إحدى القوات الضاربة في جيش الاحتلال كونها تضم 4 ألوية بينها غفعاتي وناحال واللواء 12 (لواء النقب).
في المقابل، أشار الفلاحي إلى أن مدينة رفح أقل مساحة من خان يونس مثلا وليس بها إلا 4 كتائب للمقاومة كما يقول جيش الاحتلال، ومع ذلك فقد اقتربت المعارك فيها من إنهاء شهرها الرابع دون تراجع في وتيرتها وهي فترة أقل مما شهدته غيرها من المدن الأكثر قوة والأكبر مساحة.
وفي ظل تزايد العمليات على هذا النحو خصوصا في منطقة تل السلطان بالتزامن مع حديث جيش الاحتلال عن انتهاء عملياته في رفح تقريبا تؤكد التطورات على الأرض عدم واقعية الحديث عن اليوم التالي للحرب، كما يقول الخبير العسكري.
وأشار الفلاحي إلى أن تدمير 3 دبابات مرة واحدة في ظل وجود كثيف لقوات الاحتلال يعكس الحضور القوي للمقاومة ويكشف عدم قدرة إسرائيل على سد ثغرات حرب المدن في رفح، لافتا إلى أن رعيلا كاملا من الدبابات خرج من الخدمة خلال هذه الحرب وهي خسارة عسكرية واقتصادية كبيرة، حسب قوله.
فشل في مواجهة حرب المدن
ولفت الفلاحي إلى أن تدمير عربة النمر المدرعة في تل السلطان يعكس عجز الاحتلال عن التعامل مع القتال في المناطق السكنية بالنظر إلى الإمكانيات المتطورة جدا التي تملكها هذه العربة للمراقبة ومواجهة التهديدات.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أنها استهدفت 5 آليات إسرائيلية في رفح، في حين وسّع الجيش الإسرائيلي توغله في خان يونس بجنوب قطاع غزة وسط اشتباكات عنيفة مع المقاومة الفلسطينية.
وفي بيان عبر تطبيق تليغرام، قالت كتائب القسام إنها استهدفت 3 دبابات ميركافا بقذائف الياسين 105 وناقلة جند وجرافة عسكرية بحي تل السلطان غربي رفح.
وفي ما يتعلق بالضفة الغربية، قال الفلاحي إن هناك أيضا تطورا إستراتيجيا في عمل المقاومة التي أعلنت عن إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية، مشيرا إلى أن هذه الطائرات لديها قدرات عالية في الرصد وجمع المعلومات وعمليات المراقبة.