على وقع تصعيد لافت.. قتيلان وجريح وحريق هائل جنوبي لبنان

أعمدة الدخان تتصاعد من منطقة في بلدة كفر حمام جنوبي لبنان التي تعرضت قبل أيام لقصف إسرائيلي (الأناضول)

قُتل شخصان وأُصيب آخر اليوم الجمعة في غارة إسرائيلية ومواجهات بين حزب الله وجيش الاحتلال جنوب لبنان، في حين تسببت قنبلة ضوئية إسرائيلية باندلاع حريق في سهل مرجعيون.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إن "الغارة الإسرائيلية المعادية التي طالت بلدة عيترون أدت إلى استشهاد شخص وإصابة آخر بجروح".

من جهته، أعلن حزب الله مقتل أحد عناصره في مواجهات مع إسرائيل، وبذلك ترتفع حصيلة قتلاه إلى 412 منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وفي مرجعيون، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية باندلاع حريق هائل في سهل البلدة جراء سقوط قذيفة ضوئية إسرائيلية قبالة مستعمرة المطلة، في حين أغار الطيران الحربي الإسرائيلي على بلدة كفركلا ويارون ودير سريان والطيبة.

وقالت الوكالة إن جيش الاحتلال قصف فجر اليوم الجمعة، أطراف بلدات "رامية وبيت ليف والقوزح بعدد من القذائف المباشرة"، في حين استهدف منتصف الليل "جبل اللبونة وأطراف بلدة الناقورة"، وسط استمرار تحليق طائرات الاستطلاع المسيّرة في عدة مناطق.

وكان حزب الله أعلن أمس الخميس عن مهاجمته 7 أهداف إسرائيلية، بينها مستوطنة شامير في إصبع الجليل التي قصفها للمرة الأولى.

إعلان

كما قصف الحزب مرابض المدفعية في الزاعورة، واستهدف بالمسيّرات والأسلحة مواقع المرج وخربة ماعر والمالكية ومعيان باروخ ورويسات العلم.

وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 قصفا يوميا، خلّف مئات القتلى والجرحى معظمهم بالجانب اللبناني.

وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي التي خلّفت حتى الآن أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.

"جبالنا خزائننا"

كما تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية توترا متزايدا منذ نحو أسبوعين، في ظل تأهب تل أبيب لرد من إيران وحزب الله على وقع اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية والقيادي البارز في حزب الله فؤاد شكر.

ونشر حزب الله اليوم الجمعة مقطعا مصورا بعنوان "جبالنا خزائننا" يظهر منشأة لإطلاق الصواريخ تحمل اسم "عماد 4". ويحاكي الفيديو منشأة "عماد" وما تحتويه من العديد من الراجمات الصاروخية والتجهيزات العسكرية.

وفي المعسكر المقابل، قالت صحيفة "معاريف" إن اجتماع المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر الذي عقد أمس الخميس تناول آخر التطورات بشأن احتمال شن إيران وحزب الله هجوما على إسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن الاجتماع تناول احتمال أن يكون هجوم حزب الله وإيران مفاجئا وفي إطار مدة زمنية قصيرة لن تتيح المجال أمام المجلس للانعقاد.

وأشارت الصحيفة إلى أن إسرائيل لا تعتمد على احتمال أن تربط إيران وحزب الله هجومهما المتوقع بنجاح أو فشل المفاوضات الجارية حاليا في الدوحة.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان