انطلاق حملة الانتخابات الرئاسية في فنزويلا
انطلقت أمس الخميس في فنزويلا حملة الانتخابات الرئاسية، إذ من المقرر أن تجري الانتخابات في 28 يوليو/تموز الجاري.
وفي العاصمة كراكاس، رفع أنصار الحكومة صور الرئيس السابق هوغو تشافيز والرئيس الحالي نيكولاس مادورو، ونظمت الحكومة الفنزويلية مظاهرات حاشدة في 70 مدينة، تزامنا مع الذكرى السبعين لميلاد الرئيس الراحل هوغو تشافيز.
بالمقابل، بدأت المعارضة حملتها بمسيرة في جميع أنحاء البلاد بقيادة زعيمة المعارضة ماريا كورينا ماتشادو.
ورغم تقدم المعارضة في معظم استطلاعات الرأي، أكد مادورو لأنصاره أن النصر سيكون حليفهم، مشيرا إلى ضرورة عدم الاكتفاء بما تحقق من إنجازات والاستعداد لمواجهة التحديات المقبلة.
وعود مادورو
ويسعى مادورو الذي خلف تشافيز في 2013 للفوز بولاية ثالثة.
وفي الأسابيع الأخيرة، عزز مادورو من نشاطاته الانتخابية، متعهدا بانتعاش اقتصادي بعد سنوات من الأزمة الحادة التي شهدت انكماش الاقتصاد بنسبة 80% وهجرة 7 ملايين فنزويلي.
وفي كلمته أمام حشود مؤيديه في كراكاس، أكد مادورو أن "كل عقوبة لها حل، وكل عدوان يتطلب المزيد من الثورة".
ويسعى مادورو من خلال هذه المظاهرات إلى تعزيز موقفه السياسي والدعوة إلى رفع العقوبات الدولية المفروضة على فنزويلا.
كما يهدف إلى تطبيع العلاقات الدولية، في ظل استمرار رفض جزء من المجتمع الدولي الاعتراف بفوزه في انتخابات 2018 التي قاطعتها المعارضة.
منع ماتشادو من الترشح
على الجانب الآخر، نظمت المعارضة بقيادة ماتشادو موكبا يهدف إلى حشد الدعم في مختلف مدن فنزويلا.
ورغم فوزها في الانتخابات التمهيدية، أعلنت السلطات الفنزويلية أن ماتشادو غير مؤهلة لخوض الانتخابات الرئاسية القادمة.
ومع ذلك، لم تتوقف ماتشادو عن العمل، حيث قامت بجولة في أنحاء البلاد بالسيارة بعدما منعتها السلطات من السفر جوا، وجذبت حشودا كبيرة في كل مدينة زارتها، ليأتي الناس للاستماع إلى وعودها بالتغيير.
وتعمل ماتشادو حاليا على دعم حملة انتخابية لصالح إدموندو غونزاليس أوروتيا، السفير السابق البالغ من العمر (74 عاما)، الذي وافق على أن يحل محلها في السباق الرئاسي.
ورغم التحديات التي تواجهها، تبدي ماتشادو تفاؤلا كبيرا، إذ قالت للصحافة "لا يمكن إيقاف هذه القوة. هذا أكثر بكثير من مجرد حملة انتخابية، إنه شعور عميق بحرية فنزويلا".