تفويض نتنياهو وغالانت للرد على حزب الله بعد حادث مجدل شمس

Israeli Prime Minister Benjamin Netanyahu speaks during a press conference at the Sheba Tel-HaShomer Medical Centre, in Ramat Gan on June 8, 2024 amid the ongoing conflict in the Palestinian territory between Israel and the militant group Hamas. Israel said its forces rescued four hostages alive from a Gaza refugee camp on June 8 as it intensified an assault despite scrutiny over a deadly strike on a UN-run school there. The four had been kidnapped by Hamas from the Nova music festival during the October 7 attacks that sparked the war, the army said. JACK GUEZ/Pool via REUTERS
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز)

أفادت مصادر عبرية أن الاجتماع الأمني الإسرائيلي لبحث الرد على حزب الله انتهى، مشيرة إلى تفويض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت لاتخاذ قرار الرد.

ويأتي هذا الاجتماع في سياق حادثة بلدة مجدل شمس الدرزية في الجولان السوري المحتل أمس السبت، حيث قتل 12 فتى في هجوم صاروخي نفى حزب الله علاقته به.

وبحسب صحيفة يديعوت أحرونوت، فإن المجلس الوزاري المصغر حدد الهدف الذي ستتم مهاجمته في لبنان، وقالت إن التقديرات تشير إلى أنه سيكون محدودا لكن تأثيره قوي.

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مسؤولين بالأجهزة الأمنية أكدوا للقيادة السياسية أن الخطط الموضوعة قابلة للتنفيذ فورا.

وأضافت أن إسرائيل غير معنية بحرب شاملة مع حزب الله وإنما بتوجيه ضربة موجعة له فقط.

وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت قبلُ، إن الجيش قام بصياغة عدة سيناريوهات محتملة للهجوم على لبنان ووضعها أمام القيادة السياسية.

في السياق ذاته، نصحت مجالس بلدية الجليل الأعلى والجليل الغربي السكان بالبقاء قرب الملاجئ بعد التطورات في مجدل شمس.

نقل المصابين في بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل إلى المستشفى (الفرنسية)

إيقاف رحلات طيران

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو توجه، اليوم الأحد، من مطار بن غوريون حيث حطت طائرته قادمة من واشنطن، إلى مقر وزارة الدفاع لعقد جلسة لتقييم الوضع الأمني قبل اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر (كابينت).

وشهدت بلدة مجدل شمس بهضبة الجولان المحتل أمس السبت حادثة سقوط صاروخ، وهو ما أسفر عن 12 قتيلا من الفتية وإصابة العشرات.

وتوعّد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت اليوم الأحد "بضرب العدو بقوة".

من جهته، قال وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب إن أميركا طلبت من لبنان أن يكون رد حزب الله على أي هجوم إسرائيلي محدودا.

وأضاف أن عدة شركات طيران أوقفت رحلاتها إلى لبنان بسبب المخاوف من هجوم إسرائيلي.

تحذير إيراني

وفي حين نفى حزب الله مسؤوليته عن الضربة الصاروخية على بلدة مجدل شمس، حذّرت طهران إسرائيل من أن أي "مغامرات" عسكرية جديدة في لبنان قد تسبب "تداعيات غير متوقعة".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني إن "أي خطوة تنمّ عن جهل من النظام الصهيوني قد تؤدي الى توسيع عدم الاستقرار وعدم الأمن والحرب في المنطقة".

وشدد كنعاني على أن إسرائيل ستتحمل مسؤولية "التداعيات غير المتوقعة وردود الفعل على تصرف أحمق كهذا".

ووصف الجيش الإسرائيلي الواقعة بأنها "الهجوم الأكثر دموية على مدنيين إسرائيليين" منذ هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

واتهمت الدولة العبرية حزب الله بإطلاق الصاروخ، لكن الحزب الذي يستهدف يوميا مواقع عسكرية إسرائيلية، قال إنه "لا علاقة" له بالحادثة.

من جهة أخرى، قال مصدران أمنيان لرويترز إن حزب الله "في حالة استنفار شديد" اليوم الأحد.

وذكر المصدران الأمنيان أن "الجماعة بادرت بإخلاء بعض المواقع المهمة" في جنوب لبنان وفي سهل البقاع شرق البلاد تحسبا لشن إسرائيل هجوما.

وقالا إن حزب الله "أخلى بعض المراكز المهمة في الجنوب والبقاع خلال الساعات الماضية".

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان