قتلى وجرحى وحرائق بهجوم إسرائيلي على اليمن

إسرائيل تشن غارة على الحديدة في اليمن
مسؤول إسرائيلي قال إن الغارة نفذت بالتنسيق مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي (الجزيرة)

سقط عدد من القتلى والجرحى في غارات شنتها طائرات إسرائيلية اليوم السبت على مدينة الحديدة غربي اليمن، بعد يوم من هجوم الحوثيين بمسيرة على تل أبيب، في حين نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أن الغارة الإسرائيلية نفذت بالتنسيق مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي لمواجهة هجمات الحوثيين.

وقالت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) إن مدينة الحديدة تعرضت لغارات استهدفت منشآت تكرير النفط في الميناء.

وقال نصر الدين عامر نائب رئيس الهيئة الإعلامية التابعة للحوثيين للجزيرة إن إسرائيل شنت هجوما على محافظة الحديدة، وأشار إلى نشوب حريق في الميناء الرئيسي.

وأكد عامر أن غارات إسرائيل لم تستهدف أي أهداف عسكرية بل استهدفت أهدافا مدنية.

 

وقالت قناة المسيرة التابعة للحوثيين إن قتلى وجرحى سقطوا إثر الغارات الإسرائيلية على منشآت تخزين النفط في ميناء الحديدة. ونقلت القناة عن مصدر رسمي قوله إن الغارات الإسرائيلية استهدفت محطة كهرباء محافظة الحديدة وخزانات مازوت الكهرباء.

وبث ناشطون يمنيون مشاهد من الموقع المستهدف بالقصف الإسرائيلي في مدينة الحديدة، وتظهر المشاهد اشتعال حريق ضخم في موقع يعتقد أنه خزانات وقود في ميناء المدينة.

من جهته، قال متحدث باسم جماعة الحوثيين محمد عبد السلام، في منشور عبر منصة إكس إن "العدوان الإسرائيلي الغاشم على اليمن، الذي استهدف منشآت مدنية بينها خزانات النفط (بميناء الحديدة) ومحطة الكهرباء في الحديدة، يأتي بهدف مضاعفة معاناة الناس، والضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة".

وأضاف: "هو حلم لن يتحقق له، وما نؤكد عليه أن هذا العدوان الغاشم لن يزيد الشعب اليمني وقواته المسلحة الباسلة إلا إصرارا وثباتا واستمرارا وبشكل تصاعدي في مساندة غزة"، بحسب تعبيره.

بدوره، توعد عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة محمد علي الحوثي بعمليات "تقض مضاجع إسرائيل ردا على غارات الحديدة".

وقال الحوثي عبر منصة إكس: "المعركة مع الكيان المؤقت (إسرائيل) مستمرة بإسناد الشعب اليمني، لمعركة شرف الأمة وقضيتها المركزية في غزة فلسطين".

وفي ذات السياق، دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأشد العبارات "العدوان الإسرائيلي الغاشم" على سيادة اليمن، واستهداف منشآت نفطية ومنشآت مدنية منها الميناء وشركة الكهرباء في ميناء الحديدة.

وأكدت حماس "تضامنها الكامل مع الشعب اليمني الشقيق وجماعة الحوثي وننعى شهداءهم ونثمن مواقفهم الشجاعة".

إسرائيل تتبنى الغارة

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الغارات على اليمن تأتي ردا على مئات الهجمات ضد إسرائيل طيلة الأشهر الماضية، مشيرا إلى أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت غارات على أهداف تابعة لجماعة الحوثي بمنطقة ميناء الحديدة في اليمن.

ونقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي أن الغارة الإسرائيلية نفذت بالتنسيق مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي لمواجهة هجمات الحوثيين، كما نقل الموقع عن مسؤول أميركي أن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أبلغ نظيره الأميركي لويد أوستن أنه يرجح أن ترد إسرائيل على هجوم الحوثيين.

وقال غالانت إن قصف أهداف للحوثيين يأتي ردا على مقتل مواطن إسرائيلي وستواصل إسرائيل قصفهم بأي مكان عند الضرورة، محذرا من أن "النار التي اندلعت في اليمن شوهدت من قبل الشرق الأوسط كله وسنضربهم كلما تطلب الأمر".

كما نقل موقع أكسيوس عن مسؤول إسرائيلي كبير أن إسرائيل لا تريد حربا إقليمية لكنها ستستمر في حماية الإسرائيليين من الهجمات.

وقالت القناة 12 الإسرائيلية إن مجلس الوزراء المعني بالشؤون الأمنية وافق خلال اجتماعه اليوم على هجوم اليمن، ونقلت عن مسؤول إسرائيلي أن هجمات الحوثيين تجاوزت الخطوط الحمراء.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه لا تغيير في تعليمات الجبهة الداخلية وإذا طرأ أي تغيير فسيتم الإعلان عنه.

وفجر أمس الجمعة، أفادت هيئة البث بمقتل إسرائيلي وإصابة 10 آخرين إثر سقوط مسيرة وسط تل أبيب، على بعد مئات الأمتار من سفارة الولايات المتحدة.

بدورها، أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن الهجوم، وقال المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع إن ما سماها "المسيّرة يافا" لا تستطيع الرادارات كشفها"، مؤكدا أن الجماعة "تملك بنك أهداف في فلسطين المحتلة"، وأنها ستمضي في ضربها تباعا، إلى جانب هجماتها البحرية التي تربط توقفها بانتهاء العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة.

وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي وصولا إلى البحر المتوسط.

ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين إلى آخر.

ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تدرج كل السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.

المصدر : أكسيوس + الجزيرة + الجزيرة + وكالات

إعلان