مقتل 5 سوريين بقصف إسرائيلي على لبنان وحزب الله يرد بعشرات الصواريخ

قتل 5 سوريين، بينهم 3 أطفال، في غارات إسرائيلية على جنوب لبنان، ورد حزب الله مساء الثلاثاء بقصف أهداف إسرائيلية بعشرات الصواريخ.
فقد قالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام إن 3 أطفال سوريين قتلوا في غارة إسرائيلية استهدفت أرضا زراعية في بلدة أم التوت.
وأضافت أن غارة أخرى استهدفت دراجة نارية على طريق كفرتبنيت-الخردلي وأدت الى مقتل شابين سوريين.
وبحلول مساء الثلاثاء، أعلن حزب الله أنه قصف مستوطنات إسرائيلية بعشرات صواريخ الكاتيوشا ردا على الاعتداءات التي شنها الجيش الإسرائيلي على بلدات في جنوب لبنان وأوقعت ضحايا مدنيين.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن القصف الصاروخي من لبنان تسبب في إشعال حرائق.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية إنه تم رصد أكثر من 60 صاروخا أطلقت من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل.
وقالت مراسلة الجزيرة إن إسرائيل شنت غارتين على بلدتي عيتا الشعب والبستان جنوبي لبنان.
وقبل هذه التطورات، كان مراسل الجزيرة قال إن المدفعية الإسرائيلية قصفت محيط بلدة بيت ليف في القطاع الأوسط من جنوبي لبنان، كما قصفت الطائرات الإسرائيلية بلدة حولا ووادي برغز.
وكانت المقاتلات الإسرائيلية قد استهدفت خلال الساعات الـ24 الماضية بلدات بنت جبيل وكفركلا ومروحين وميس الجبل.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استهدف عنصرين من حزب الله بغارة شنتها مسيرة في بلدة المنصوري بقضاء صور جنوبي لبنان.
عشرات الصواريخ
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن حزب الله أنه قصف مستوطنة كريات شمونة شمالي إسرائيل بعشرات من صواريخ الفلق والكاتيوشا.
وأضاف أن هذا الاستهداف جاء "ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، وخصوصا المجزرة المروعة التي أقدم عليها العدو في مدينة بنت جبيل وأدّت إلى استشهاد مدنيين".
وقال مراسل الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت في كريات شمونة ومناطق مجاورة لها بالجليل الأعلى، وإن صواريخ اعتراضية إسرائيلية انفجرت في أجواء قرى حدودية بالقطاع الشرقي من جنوب لبنان.
بدورها، أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن نحو 30 صاروخا أطلقت من جنوب لبنان على كريات شمونة والجليل الأعلى.
كما نعى حزب الله أحد مقاتليه، قائلا إن "عامر جميل داغر (عباس)، مواليد العام 1964 من مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان، استُشهد على طريق القدس".
شكوى لبنانية
سياسيا، أعلنت وزارة الاتصالات اللبنانية، الثلاثاء، تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة ضد تل أبيب لتشويشها على أنظمة تحديد المواقع العالمي "جي بي إس" في لبنان.
وقالت الوزارة إنها تقدمت عبر وزارة الخارجية بشكوى ضد إسرائيل إلى كل من الأمم المتحدة والاتحاد الدولي للاتصالات.
ولم تعلّق إسرائيل على الاتهامات اللبنانية حتى اليوم، وفي حين لم تتضح أهدافها من هذا التشويش، يقول مراقبون لبنانيون إن التشويش يستهدف كل الأجواء اللبنانية بغية السيطرة عليها، وعرقلة عمل المسيّرات ضدها، لكن الخطر الأكبر يهدد المطار.
ومنذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، خلّف مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن هذه الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربا تشنها بدعم أميركي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وهو ما أسفر عن أكثر من 127 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح (جنوب)، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.