شهيدان ومقتل جندي إسرائيلي بطولكرم واعتداءات المستوطنين تتصاعد
أعلن الجيش الإسرائيلي -اليوم الاثنين- مقتل جندي وإصابة ضابط في وحدة المستعربين بجروح خطيرة في انفجار عبوة ناسفة بمخيم نور شمس بطولكرم، ليرتفع بذلك عدد قتلاه إلى 672، بينهم 7 في الضفة الغربية، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إنه جرى خلال 5 أيام فقط قتل قائد فرقة قناصة وجندي وإصابة 17 جنديا، بانفجار عبوات ناسفة في كل من طولكرم وجنين.
كما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد طفل وامرأة وإصابة 4 مواطنين برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة طولكرم.
المقاومة تتصاعد
يأتي ذلك في حين قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي علي أبو شاهين -في مقابلة مع الجزيرة- إن المقاومة في الضفة الغربية في حالة تطور مستمر ومنحنى تصاعدي.
وأضاف أن هذا التطور أجبر قوات الاحتلال على تقليل اقتحاماتها البرية.
واقتحم جيش الاحتلال اليوم مدينة طولكرم بعدد من الآليات العسكرية برفقة جرافة بعد أن انسحب بشكل كامل من مخيم نور شمس شرقي المدينة باتجاه غرب المدينة.
ودخلت الآليات وتمركزت في محيط حارة السلام ومخيم طولكرم لتندلع اشتباكات مسلحة أدت لإصابة سيدة بشظايا انفجار مسيرة داخل المخيم، في حين استشهد طفل آخر وسط المدينة.
ووثّقت كاميرات المراقبة لحظة إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على الطفل محمد سرحان في أثناء وجوده أمام مدخل مخيم طولكرم خلال اقتحامها المدينة.
وتُظهر الصور لحظة سقوط الطفل محمد سرحان (15 عاما) بعدما أصيب برصاصه في الرأس، لتعلن الطواقم الطبية استشهاده على الفور.
اعتداءات مستوطنين
من ناحية أخرى، أصيب 3 فلسطينيين اليوم في هجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون على بلدة عصيرة القبلية في جنوب نابلس، شمال الضفة الغربية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) إن "3 مواطنين أصيبوا جراء الاعتداء عليهم من مستعمرين (مستوطنين) هاجموا عصيرة القبلية".
وأوضحت الوكالة أن إصابة أحدهم "نجمت عن تعرضه للضرب المبرح، بينما الإصابتان الأخريان نجمتا عن رشقهما بالحجارة، حيث أصيبا في الرأس والقدم"، مشيرة إلى أنه تم نقل أحدهما إلى المستشفى.
وفي سياق متصل، نقلت الوكالة عن مصادر محلية -لم تسمها- قولها إن "مستوطنين هاجموا المواطنين في تجمع شعيب في قرية أم الخير (في الخليل جنوب الضفة)، وهددوا الأطفال والنساء بالقتل ورشوهم بغاز الفلفل".
وأدى ذلك، وفق المصادر، إلى إصابة عدد من الفلسطينيين بحالات اختناق، بينما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز السام صوب المواطنين.
ويتعرض سكان أم الخير لاعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين كإطلاق النار عليهم وإحراق منازلهم وإلقاء الحجارة عليها.
وقام ممثلو عدد من القنصليات الدبلوماسية الأوروبية في القدس بزيارة تفقدية للقرية للوقوف على التحديات التي يواجهها السكان جراء اعتداءات المستوطنين وقوات الاحتلال المتواصلة عليهم.
وقف الملاحقة
في سياق آخر، دعت عائلات مقاومين في طوباس شمالي الضفة الغربية السلطة الفلسطينية لوقف مطاردة أبنائهم.
وقالت -في بيان لها- "ندعو لوقف مطاردة أبنائنا أو التضييق عليهم من قبل أجهزة السلطة، ويجب تركهم لمصيرهم، وكل من يتسبب بإيذائهم فليتحمل مسؤولية ذلك".
جدير بالذكر أن جيش الاحتلال صعّد بشكل ملحوظ، منذ بدء عدوانه على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، من حملة الاقتحامات والاعتقالات والانتهاكات بحق الفلسطينيين بالضفة المحتلة. كما كثف المستوطنون اعتداءاتهم على أهالي الضفة وممتلكاتهم.
ومنذ ذلك اليوم، بلغ عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص الجيش الإسرائيلي ومستوطنين بالضفة أكثر من 546 شهيدا، إضافة إلى نحو 5200 جريح، فضلا عن اعتقال 9170 شخصا، وفق جهات رسمية فلسطينية.