إصابة 18 جنديا إسرائيليا وتل أبيب تبحث "تهدئة" مع حزب الله

أعلن حزب الله اللبناني اليوم الأحد مقتل 3 من عناصره في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي قبالة الحدود الجنوبية للبنان، مما يرفع حصيلة قتلاه إلى 356 منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة 18 جنديا، جراح أحدهم خطيرة، إثر هجوم بطائرة مسيرة في الجولان السوري المحتل.
كما تواصل التصعيد الميداني بين الطرفين، حيث قصف الحزب مقرات عسكرية لجيش الاحتلال، في المقابل شنت مسيّرات إسرائيلية غارات على بلدة حولا جنوبي لبنان موقعة إصابات، وقُصفت أطراف بلدة بيت ليف الحدودية بالمدفعية.
يأتي ذلك في وقت ذكرت فيه القناة الـ12 الإسرائيلية أن وزير الدفاع يوآف غالانت بحث مع المسؤولين الأميركيين في واشنطن "اتفاق تهدئة" على الجبهة الشمالية.
وأعلن حزب الله اليوم الأحد قصف مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت شمالي إسرائيل بصاروخ بركان ثقيل، مخلفا "إصابات مؤكدة"، في حين دوّت صفارات الإنذار بمستوطنات في الجليل الأعلى وشمال الجولان.
وقال الحزب، في بيان له، إن الهجوم جاء "ردا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة، خصوصا في بلدة حولا".
كما أعلن استهداف مبنى يستخدمه جنود إسرائيليون في مستوطنة يرؤون قبالة الحدود الجنوبية، وتحقيق "إصابة مباشرة".
وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت إن صفارات الإنذار انطلقت في مستوطنات بمنطقة الجليل الأعلى، وإن الجيش يخشى خطر تسلل طائرات مسيرة من لبنان.
كما أفادت الصحيفة بأن صفارات الإنذار دوّت في مستوطنتي عين كانيا وماروم جولان في شمال هضبة الجولان المحتل.
يشار إلى أن حدة التصعيد الميداني بين إسرائيل وحزب الله زادت في الأسابيع الأخيرة، مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة، لا سيما مع إعلان الجيش الإسرائيلي قبل أسبوع المصادقة على خطط عملياتية لـ"هجوم واسع" على لبنان.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان -أبرزها حزب الله- من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة ثانية، قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، خلّف المئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.
ويرهن حزب الله وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربها المدمرة والمتواصلة على قطاع غزة بدعم أميركي للشهر التاسع على التوالي، مما خلّف أكثر من 124 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء.