استهداف سفينة بالبحر الأحمر وحاملة طائرات أميركية تغادر المنطقة
قالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية -في وقت متأخر أمس الجمعة- إن سفينة تجارية أبلغت عن وقوع انفجارات في محيطها على بعد 126 ميلا بحريا شرقي مدينة عدن الساحلية اليمنية.
ولم تحدد الهيئة البريطانية هوية السفينة، لكنها ذكرت أن الانفجارات حدثت "بالقرب منها" لكنها تمكنت من مواصلة رحلتها.
وذكرت أيضا في مذكرة استرشادية أنه "تم الإبلاغ عن سلامة طاقم السفينة وأنها تبحر نحو الميناء التالي".
يأتي ذلك بينما نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مصدر مطلع أن حاملة الطائرات الأميركية آيزنهاور ستغادر البحر الأحمر، وستحل مكانها حاملة الطائرات روزفلت.
الدوريات الأوروبية
وفي سياق متصل، قال قائد التحالف الأوروبي بالبحر الأحمر الأدميرال فاسيليوس غريباريس إن القوة التي نشرها الاتحاد الأوروبي لحماية السفن في البحر الأحمر بحاجة إلى زيادتها بأكثر من الضعف، وذلك بسبب تصاعد الهجمات التي يشنها الحوثيون المدعومون من إيران بالمنطقة.
وأشار غريباريس -في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ للأنباء أمس- إلى عدم وجود ما يكفي من الأصول لتغطية هذه المنطقة الشاسعة، مؤكدا أنه يضغط على كل الدول الأعضاء لتوفير المزيد من الأصول.
ونوه إلى أن السفن التابعة للتحالف قدمت "مساعدة قريبة" لـ164 سفينة، وأسقطت أكثر من 12 طائرة بدون طيار، ودمرت 4 صواريخ مضادة للسفن.
وتقوم 4 سفن من الاتحاد الأوروبي بدوريات في المياه قبالة ساحل اليمن منذ فبراير/شباط الماضي.
تجدر الإشارة إلى أن جماعة الحوثي تستهدف بصواريخ ومسيّرات منذ نوفمبر/تشرين الثاني الماضي سفن شحن مرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وبحر العرب والمحيط الهندي، وذلك في إطار تضامنها مع قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إسرائيلية بدعم أميركي للشهر الثامن على التوالي.
وردا على هجمات هذه الجماعة، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة، منذ مطلع العام الجاري، غارات يقول إنها تستهدف "مواقع للحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن.
ومع تدخل واشنطن ولندن، أعلنت جماعة الحوثي في يناير/كانون الثاني الماضي أنها باتت تعتبر السفن الأميركية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وتشترط لوقف هجماتها إنهاء الحرب على غزة.