بعد الدكتور عدنان البرش.. استشهاد طبيب آخر من غزة بسجون الاحتلال
كشفت مصادر طبية للجزيرة عن استشهاد الدكتور إياد الرنتيسي رئيس قسم الولادة في مستشفى كمال عدوان داخل السجون الإسرائيلية، وذلك بعد أزيد من شهر ونصف على الكشف عن استشهاد الطبيب الفلسطينيى البارز عدنان البرش في سجون الاحتلال.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الثلاثاء باستشهاد إياد الرنتيسي في مركز تحقيق إسرائيلي تابع لجهاز الشاباك بمدينة عسقلان (جنوب) بعد أسبوع من اعتقاله في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية (خاصة) إن الرنتيسي -الذي كان مديرا لمستشفى نسائي في مدينة بيت لاهيا بقطاع غزة تابع لمستشفى كمال عدوان- توفي في مركز تحقيق تابع لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي الشاباك في مدينة عسقلان بعد أسبوع من اعتقاله في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة العدل الإسرائيلية أمرت الجيش بإجراء تحقيق في ظروف وفاة الطبيب الفلسطيني.
وادعى جهاز الشاباك أن الطبيب البالغ من العمر 53 عاما اتهم بـ"احتجاز رهائن"، في حين لم يصدر بيان رسمي عن الجيش الإسرائيلي أو جهاز الشاباك بخصوص وفاة الطبيب الرنتيسي.
استشهاد البرش
وكانت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني قد أعلنا في بيان مشترك مطلع مايو/أيار الماضي استشهاد معتقلين اثنين من قطاع غزة، أحدهما الطبيب عدنان البرش رئيس قسم العظام في مستشفى الشفاء.
واتهم بيان مشترك الاحتلال بتنفيذ عملية اغتيال متعمدة بحق الطبيب البرش، مضيفا أن جيش الاحتلال اعتقل الطبيب عدنان البرش في ديسمبر/كانون الأول الماضي أثناء وجوده في مستشفى العودة مع مجموعة من الأطباء.
وقد أُبلغت الشؤون المدنية الفلسطينية أن البرش استُشهد في سجن عوفر (قرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة) في 19 أبريل/نيسان الماضي، ولا يزال جثمانه محتجزا، وكان قد تعرض لإصابة خلال وجوده في المستشفى الإندونيسي قبل نحو 5 أشهر.
واعتبرت هيئة الأسرى ونادي الأسير أن الشهيدين عدنان البرش (50 عاما) وإسماعيل عبد الباري رجب خضر (33 عاما) ارتقيا نتيجة لجرائم التعذيب والجرائم الطبية التي يواجهها معتقلو غزة، في ضوء استمرار جريمة الإخفاء القسري بحقهم.
وفي وقت سابق، نشر موقع إنترسبت تقريرا يسلط الضوء على محنة الأطباء الفلسطينيين في غزة، ويشير التقرير إلى أن مئات من أعضاء الأطقم الطبية في غزة استشهدوا أو تعرضوا للاعتقال والتعذيب الجسدي.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي مطلق خلفت أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، مما أدخل تل أبيب في عزلة دولية وتسبب بملاحقتها قضائيا أمام محكمة العدل الدولية.
وتواصل إسرائيل حربها رغم قرارين من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح رفح، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.