الهند تحمل باكستان مسؤولية مقتل 12 في هجمات بجامو وكشمير
حملت الهند اليوم الأربعاء باكستان المسؤولية عن سلسلة من هجمات مسلحة أدت إلى مقتل 12 شخصا وإصابة العشرات خلال الأيام الثلاثة الماضية في الجزء الخاضع للسيطرة الهندية من إقليم جامو وكشمير المتنازع عليه بينهما.
وقال رئيس الشرطة في جامو أناند جين للصحفيين إن باكستان تريد أن تلحق الضرر بالسلم في البلاد.
وقالت السلطات إن معارك مسلحة نشبت في المنطقة أمس الثلاثاء وأدت إلى مقتل مسلحين اثنين وجندي من قوات شبه عسكرية وإصابة مدني و6 من أفراد الأمن.
وقالت الشرطة إن معركة ثالثة اندلعت بالأسلحة النارية في وقت لاحق من اليوم الأربعاء بمنطقة دودا في جامو، مما أدى إلى إصابة مسؤول بالشرطة.
وتأتي هذه الحوادث بعد يومين من مقتل 9 زوار هندوس، وإصابة 41 آخرين عندما هاجم مسلحون حافلة كانت تقلهم إلى ضريح هندوسي في كشمير يوم الأحد الماضي حين كان رئيس الوزراء ناريندرا مودي، رئيس حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي، يؤدي اليمين لولاية ثالثة.
وتطالب باكستان بالسيادة على إقليم جامو وكشمير التي تشهد أعمال عنف مسلحة منذ بدء تمرد مناهض للهند في عام 1989 تسبب في مقتل عشرات الآلاف، رغم تراجع العنف في السنوات القليلة الماضية.
وتنشر الهند نحو 500 ألف جندي بشكل دائم في كشمير المقسمة بينها وبين باكستان منذ انفصالهما عام 1947. وتطالب كل منهما بالسيادة على كامل المنطقة.
وتخوض مجموعات مسلحة تمرّدا منذ عام 1989 للمطالبة باستقلال الإقليم أو ضمه إلى باكستان. وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف المدنيين والجنود والمتمرّدين. وتتهم الهند باكستان بانتظام بدعم المتمردين وتسليحهم، وهو أمر تنفيه إسلام آباد.
وأصاب الجمود العلاقات بين الهند وباكستان منذ أن أنهت الهند الوضع الخاص لولاية جامو وكشمير في عام 2019، وقسمتها إلى منطقتين تخضعان للإدارة الاتحادية.