غارات مكثفة على قطاع غزة والمقاومة تجدد قصف نتساريم
شهد القطاع الفلسطيني المحاصر، الساعات الماضية، قصفا إسرائيليا مكثفا على مدينة غزة والمحافظة الوسطى وخان يونس، في وقت استمرت فيه فصائل المقاومة في تصديها للاحتلال، كما قصفت مجددا محور نتساريم.
وشن طيران الاحتلال الإسرائيلي غارات متفرقة على القطاع استهدفت منازل المدنيين ومناطق زراعية خلفت عشرات الشهداء والجرحى.
وأفاد مراسل الجزيرة بإطلاق نار كثيف من آليات الاحتلال المتمركزة بمنطقة نتساريم على حي الشيخ عجلين جنوب غربي غزة، وأضاف بأن مدفعية الاحتلال قصفت محيط محطة توليد الكهرباء في غزة ومناطق المغراقة والزهراء وجسر وادي غزة.
وقال المراسل إن مروحيات جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلقت نيرانها تجاه مراكب صيادين غرب مدينة رفح، كما قامت بنسف عدد من المنازل في المغراقة وسط القطاع.
وقد استشهدت أم وطفلاها في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف منزلهم في منطقة وادي العرايس شرق حي الزيتون جنوبي مدينة غزة. وشمال القطاع، استشهد 5 فلسطينيين على الأقل إثر غارة إسرائيلية على منزل بمنطقة الصفطاوي.
وقال مراسل الجزيرة إن الطيران الإسرائيلي شن غارتين شمالي مخيم النصيرات وقرب مدخل بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة.
وأضاف المراسل أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت الليلة الماضية غارة أخرى على حي السلام شرقي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واستهدفت منزلا لعائلة بهلول.
وكانت قوات الاحتلال استهدفت بغارة جوية منزلا لعائلة الشاعر في الحي ذاته أسفرت عن إصابة 3 مواطنين.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال شنت غارة جوية استهدفت أرضا زراعية شمالي مخيم المغازي وسط القطاع، كما استهدفت غارة أخرى أرضا زراعية بمدينة دير البلح وسط القطاع أيضا.
مجازر مستمرة
أكدت وزارة الصحة في غزة -أمس السبت- أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في القطاع، خلال 24 ساعة، راح ضحيتها 32 شهيدا و41 مصابا.
وأشارت الوزارة إلى أنه بهذه الحصيلة ارتفع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 34 ألفا و654 شهيدا، و77 ألفا و908 مصابين.
وكان الدفاع المدني في غزة أعلن قبل أيام أن التقديرات تشير إلى وجود أكثر من 10 آلاف مفقود تحت أنقاض بنايات مدمرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
ومنذ بدء حربها على القطاع في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تستمر إسرائيل في ارتكاب المجازر بحق المدنيين رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب مجازر جماعية، علاوة على إقرار مجلس الأمن الدولي وقفا لإطلاق النار.
قصف نتساريم
ميدانيا، قالت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها استهدفت بقذائف الهاون ثكنة عسكرية في محور نتساريم.
وكانت القسام قد أعلنت في وقت سابق قصف تجمعات للاحتلال بالقرب من مستوطنة نيريم في غلاف غزة برشقة صاروخية، كما أعلنت استهداف قوات العدو في محور نتساريم بصواريخ "رجوم" قصيرة المدى من عيار 114 ملليمترا.
من جانبها، بثت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مقطعا مصورا تضمن مشاهد من الرشقات الصاروخية التي قصفت بها تجمعا لجنود الاحتلال على خط الإمداد لمحور نتساريم جنوب غرب مدينة غزة.
وكثفت فصائل المقاومة -الأيام الماضية- قصف محور نتساريم الذي يربط شرق القطاع بغربه، والذي له أهمية كبيرة لجيش الاحتلال لأسباب عدة، أبرزها فصله شمال القطاع عن وسطه وجنوبه، وهو ما يأتي ضمن مخطط الاحتلال لتقسيم القطاع.
وخلال المعارك المستمرة، يتكبد جيش الاحتلال خسائر كبيرة، فقد ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أمس أن 5 مروحيات أسهمت في إجلاء عدد من الجنود جرحوا في معارك القطاع إلى مستشفيات مختلفة.