عشرات الشهداء بغزة ودير البلح واشتباكات ضارية برفح وجباليا
أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد وإصابة العشرات في مجازر جديدة بمدينة غزة (شمال) ودير البلح (وسط)، بينما تتواصل الاشتباكات الضارية بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح (جنوب) ومخيم جباليا (شمال) قطاع غزة.
وقال مراسل الجزيرة إن 15 فلسطينيا استشهدوا بينهم أطفال ونساء وأصيب آخرون بجروح في قصف إسرائيلي استهدف مقر وزارة التنمية الاجتماعية بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأوضح المراسل أن المقر كان يؤوي أعدادا كبيرة من النازحين بداخله وفي محيطه.
كما قال مراسل الجزيرة إن 8 فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لمنزل شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
وفي مدينة غزة، قال المراسل إن 16 فلسطينيا بينهم نحو 10 أطفال استشهدوا إثر قصف قوات الاحتلال منزلا لعائلة "شابط" في حي الدرج وسط المدينة، نجم عنه تدمير المنزل المكون من 5 طوابق وتسويته بالأرض.
كما أفاد باستشهاد 10 أشخاص معظمهم أطفال، وإصابة آخرين، في قصف إسرائيلي استهدف نازحين في مدرسة ومسجد بحي الدرج أيضا، وسط غزة.
وقال مراسل الجزيرة، إن فلسطينيين اثنين استشهدا وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.
ومساء الخميس، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، ارتكبت 9 مجازر في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الأخيرة وصل منها إلى المستشفيات 91 شهيدا و210 مصابين.
وبذلك يرتقع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 35 ألفا و800، وعدد المصابين إلى 80 ألفا و200.
استهداف المستشفيات
وفي سياق متصل، أفاد مراسل الجزيرة، بانقطاع التيار الكهربائي عن مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح بسبب نفاد الوقود.
وبحسب إدارة المستشفى فإن المستشفى يقدم خدمات لقرابة مليون شخص وأن حياة أكثر من 1200 مريض وجريح مهددة.
من جانبه، حذر المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى في غزة، الدكتور خليل الدقران من توقف غرف العمليات وسيارات الإسعاف خلال ساعات، جراء نفاد الوقود.
وطالب المتحدث، في مؤتمر صحفي، المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال، لإدخال الوقود اللازم لتشغيل المستشفى قبل فوات الأوان وحدوث كارثة.
وأمس الخميس، اقتحمت قوات الاحتلال مستشفى العودة في تل الزعتر شمالي قطاع غزة بعد محاصرته لليوم الرابع على التوالي.
وأجبر جيش الاحتلال الطواقم الطبية على مغادرة المستشفى تجاه غرب غزة بعد اعتقال أحد أفراد الطاقم الطبي.
يذكر أن ما مجموعه 148 شخصا، بين مرضى ومرافقين وطواقم طبية، كانوا داخل مستشفى العودة عند بدء حصاره.
اشتباكات ضارية
ميدانيا، قالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال تطلق قنابل إنارة بشكل مكثف في سماء مخيم جباليا، بالتزامن مع قصف جوي ومدفعي عنيف.
وأظهرت مقاطع فيديو اندلاع حريق وسط مخيم جباليا، بسبب القصف الإسرائيلي المتواصل.
تغطية صحفية: اندلاع حريق وسط مخيم جباليا شمال القطاع، جراء قصف الاحـــتلال. pic.twitter.com/YAcEdiGPOv
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 23, 2024
وفي جنوب القطاع، تدور اشتباكات عنيفة جنوب وشرق ووسط مدينة رفح، في ظل محاولة قوات الاحتلال توسيع عملياتها العسكرية على المدينة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يواصل عملياته العسكرية في حيي البرازيل والشابورة برفح.
وأشار إلى أنه يواصل نشاطه العسكري في ممر نتساريم الذي يفصل شمال قطاع غزة عن وسطه وجنوبه، معلنا -في بيان- أنه زج بكتيبة "نيتسح يهودا" في عملية وصفها بالمحددة في منطقة بيت حانون، شمالي قطاع غزة.
من جانبه، قال وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت خلال جولة بحرية قبالة سواحل غزة، إنه سيدفع بمزيد من القوات البرية والجوية، لمواصلة الضغط العسكري على رفح وخلق ما سماها "الظروف" من أجل استعادة الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة.
وتشن إسرائيل للشهر الثامن على التوالي، حربا على قطاع غزة خلّفت أكثر من 115 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب رغم العدد الهائل من الضحايا المدنيين، ورغم اعتزام المحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال دولية بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو ووزير دفاعها يوآف غالانت، لمسؤوليتهما عن "جرائم حرب" و"جرائم ضد الإنسانية".
كما تتجاهل إسرائيل قرارا من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فورا، وأوامر من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.