لماذا يحاول الاحتلال تغيير محاور توغله نحو جباليا؟ خبير عسكري يجيب
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم كريم الفلاحي إن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يعرف من أين يمكنه حسم المعركة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
وأوضح الفلاحي خلال تحليله المشهد العسكري في غزة أن عمليات الاحتلال العسكرية لا تزال متعثرة في جباليا، لافتا إلى أن محاولات التوغل الجديدة نحو المخيم قادمة من بيت لاهيا وبيت حانون شمالا.
وأشار إلى أن الاحتلال عندما يصطدم بكتلة صلبة ومقاومة شديدة يحاول تغيير محاور توغله، إذ يحاول الضغط على جباليا من المنطقة الشمالية لتشتيت انتباه المقاومة التي توجد في "بلوك 2″ و"بلوك 4″ و"بلوك 5".
ويعد توغل الاحتلال من المنطقة الشرقية نحو جباليا -وفق الخبير الإستراتيجي- أصل العملية العسكرية، ويحاول جيش الاحتلال حاليا تجريب محاور أخرى لإمكانية تعميق التوغل في المنطقة رغم القصف الجوي والمدفعي المكثف على مدار الأيام الماضية وسقوط عشرات الشهداء.
ووفق الفلاحي، فإن القطاعات العسكرية الإسرائيلية -التي تقاتل في جباليا- عززت بوحدات خاصة، من بينها وحدة شلداغ التي تعتبر القوات الخاصة الأولى لسلاح الجو، وسيريت ميتيكال التي تعمل خلف خطوط العدو وتقوم بنصب أجهزة التنصت والمشاركة في عمليات تحرير الأسرى.
وصباح 11 مايو/أيار الجاري أعلن متحدث باسم جيش الاحتلال بدء هجوم واسع على مخيم جباليا استهله بقصف جوي مكثف طال منازل وممتلكات المواطنين، في حين تدير فصائل المقاومة معركة دفاعية قوية عززتها بفيديوهات استهداف الاحتلال وآلياته.