إسرائيل تتراجع عن قرارها ضد أسوشيتد برس بعد ضغوط أميركية
تراجعت إسرائيل عن إجراءاتها بحق وكالة أسوشيتد برس الأميركية للأنباء وقررت إعادة معداتها التي صادرتها اليوم الثلاثاء، بعد ضغوط أميركية، وفقا لما أوردته هيئة البث الإسرائيلية.
وقال وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي مساء اليوم إنه أمر بإلغاء مصادرة معدات أسوشيتد برس وإعادتها إلى الوكالة.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الحكومة تراجعت عن إجراءاتها بحق الوكالة بعد ضغوط أميركية، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر وزارة الاتصالات بإعادة المعدات المصادرة.
وأفادت أسوشيتد برس بعد ظهر اليوم بأن السلطات الإسرائيلية صادرت بعض معداتها، وأوقفت بثها الحي الذي يظهر المشهد في شمال قطاع غزة من موقع بمستوطنة سديروت، بحجة مخالفة القانون الإسرائيلي الجديد لوسائل الإعلام الأجنبية.
وأوضحت الوكالة أن السلطات الإسرائيلية اتهمتها بمخالفة هذا القانون عبر تزويد شبكة الجزيرة الإعلامية بالصور.
وقالت أسوشيتد برس -في معرض استنكارها لهذه الخطوة- إن الجزيرة واحدة من آلاف المؤسسات التي تحصل على صور البث الحي من الوكالة ومن غيرها من الوكالات الإخبارية.
وتسلمت الوكالة ورقة تحمل توقيع وزير الاتصالات الإسرائيلي، تزعم أنها انتهكت قانون المؤسسات الإعلامية الأجنبية.
وبعد ساعات قليلة، طالبت الولايات المتحدة حكومة نتنياهو بالعدول عن هذه الخطوة.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن واشنطن تواصلت مع إسرائيل مباشرة لتطالبها بالتراجع عن مصادرة معدات أسوشيتد برس.
كما أعرب ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة عن استنكاره لهذه الخطوة، وقال "إنه أمر صادم جدا. ينبغي أن يكون الصحفيون قادرين على أداء عملهم بحرّية. ينبغي السماح لوكالة أسوشيتد برس بالقيام بعملها بحرية وبدون مضايقات".
وقد أغلقت حكومة نتنياهو مكاتب قناة الجزيرة في الخامس من مايو/أيار الجاري، وقوبلت هذه الخطوة بإدانة واسعة من الاتحادات الدولية للصحافة ومنظمات حقوق الإنسان باعتبارها اعتداء على حرية الصحافة ومحاولة لإسكات الجزيرة بسبب تغطيتها الحرب.