جيش الكونغو الديمقراطية يحبط محاولة انقلابية
أعلن جيش جمهورية الكونغو الديمقراطية -اليوم الأحد- إحباط "محاولة انقلاب" في العاصمة كينشاسا "شارك فيها أجانب وكونغوليون".
وقال المتحدث باسم القوات المسلحة في الكونغو الديموقراطية الجنرال سيلفان إيكينجي -في رسالة مقتضبة بثها التلفزيون الرسمي- إن "قوات الدفاع والأمن أحبطت محاولة انقلاب في مهدها"، مضيفا أن هذه المحاولة شارك فيها أجانب وكونغوليون، وقد تم "تحييدهم جميعا بن فيهم زعيمهم"، لكنه لم يذكر مزيدا من التفاصيل.
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب هجوم استهدف ليلا مقر إقامة وزير الاقتصاد فيتال كاميرهي في حي غومبي الواقع على مقربة من "قصر الأمة"، حيث مقر الرئيس فيليكس تشيسيكيدي.
وفي منشور على منصة إكس، كتب هيديتوشي أوغاوا، سفير اليابان لدى كينشاسا، إن "هجوما مسلحا وقع صباحا عند مقر إقامة وزير الاقتصاد، من دون أن يصاب الوزير، لكن قُتل شرطيان ومهاجم، وفق مصادر مطلعة".
أما السفارة الفرنسية في كينشاسا، فأشارت إلى "طلقات أسلحة آلية" في الحي وطلبت من رعاياها تجنب المنطقة. بينما قال شهود عيان إن الأوضاع كانت هادئة صباحا في كينشاسا.
يذكر أن تشيسيكيدي فاز بولاية ثانية مدتها 5 سنوات، في الانتخابات التي جرت نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، والتي قوبلت بعاصفة احتجاجات من كبار مرشحي المعارضة، في أعقاب التصويت الذي اعتبروه "فوضويا"، كما انتقدها المراقبون المحليون والدوليون.
وقبل 3 أشهر من تلك الانتخابات، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن جمهورية الكونغو الديمقراطية ستنقل سفارتها لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس المحتلة.
كما أعلن نتنياهو -الذي التقى تشيسيكيدي على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة سبتمبر/أيلول الماضي- أن إسرائيل تعتزم فتح سفارة لها في كينشاسا.
يذكر أن رجالا أقوياء هيمنوا على حكم الكونغو الديمقراطية، التي مزقتها الحركات الانفصالية منذ حصولها على الاستقلال عن الحكم الاستعماري لبلجيكا عام 1960. وأودت الصراعات المتعاقبة التي انتهت قبل عقدين من الزمن بحياة الملايين من الناس، معظمهم بسبب المرض والجوع.