شهيد برصاص الاحتلال في القدس واعتقال 18 فلسطينيا بالضفة
استشهد فلسطيني -اليوم الأحد- برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي شرقي مدينة القدس، مما يرفع حصيلة شهداء الضفة الغربية إلى 506 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في وقت اعتقلت قوات الاحتلال 18 فلسطينيا من الضفة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن طواقمها استلمت جثة شهيد من حاجز "الكونتينر" العسكري الإسرائيلي قرب شرق القدس، وتم نقلها لمستشفى الحسين في بيت جالا بمدينة بيت لحم.
وفي وقت سابق اليوم، قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن فلسطينيا وصل إلى حاجز الكيوسك قرب أبو ديس، واستل سكينا وحاول طعن جنود من شرطة حرس الحدود.
وأضافت أن الجنود أطلقوا النار على المهاجم وتمكنوا من قتله، دون وقوع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية في المكان.
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن شهود عيان قولهم إن قوات الاحتلال أطلقت النار بشكل كثيف تجاه شاب لدى مروره عبر حاجز الكونتينر الفاصل بين وسط وجنوب الضفة، ومنعت الإسعاف والطواقم الطبية من الوصول إليه أو تقديم إسعافات له.
وذكرت "وفا" أن الشاب يدعى رامي طقاطقة (44 عاما) من بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم.
وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال أغلقت الحاجز بشكل كامل وتسببت بأزمة مرورية خانقة، واحتجزت مئات المركبات المارة عبر الحاجز العسكري.
وأوضحت أنه في أعقاب إطلاق النار أغلقت قوات الاحتلال مداخل بلدات العيزرية وأبو ديس والسواحرة (شرقي القدس) بشكل كامل، ومنعت الخروج والدخول إليها بالتزامن مع إغلاق الحاجز واحتجاز آلاف المركبات.
وبذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي بالضفة -منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول- إلى 506، استنادا إلى معطيات وزارة الصحة الفلسطينية، إضافة إلى نحو 5 آلاف جريح.
شاهد | وصول جثـ..مان الشـ..هيد الذي ارتقى محيط حاجز الكونتير في القدس إلى مستشفى بيت جالا. pic.twitter.com/EpQ7UFNF3Z
— القسطل الإخباري (@AlQastalps) May 19, 2024
اعتقالات
من جانب آخر، قال نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيان -في بيان صحفي مشترك اليوم- إن قوات الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية وفجر اليوم الأحد 18 مواطنا على الأقل من الضّفة، بينهم أطفال وصحفي.
وأوضح البيان أن عمليات الاعتقال توزعت على محافظات رام الله وطولكرم ونابلس وبيت لحم والقدس، وتخللها عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرّح، وتهديدات بحقّ المعتقلين وعائلاتهم، وتخريب وتدمير منازل المواطنين.
وباعتقال المواطنين الـ18، ترتفع الحصيلة -منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي- إلى نحو 8775 معتقلا، وتشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتجزوا رهائن.
اقتحام الأقصى
في غضون ذلك، اقتحم مجموعة من المستوطنين باحات المسجد الأقصى تحت حراسة قوات الاحتلال الإسرائيلي.
في حين منعت شرطة الاحتلال بعض الفلسطينيين من دخول المسجد الشريف، واعتدت عليهم بالضرب بالعصي.
شرطة الاحتلال تمنع بالعصي فلسطينيين من الدخول للمسجد الأقصى عبر باب الأسباط #حرب_غزة #فيديو pic.twitter.com/Dxi3GHV5Nj
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) May 19, 2024
وقد زادت وتيرة اعتداءات المستوطنين على الفلسطينيين في المدينة المقدسة ومدن الضفة، واقتحامهم للمسجد الأقصى بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبموازاة الحرب المدمرة على غزة، تشهد الضفة توترات أمنية جراء استمرار اعتداءات المستوطنين واقتحامات جيش الاحتلال للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية مما أسفر -إضافة إلى القتلى والجرحى- عن اعتقال 8 آلاف و775 فلسطينيا، وفق معطيات مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.