مؤيدوه يعتبرونه "إلها".. مودي يترشح لمقعد برلماني في أوتار براديش
قدّم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أوراق ترشحه رسميا لمقعد نائب في فاراناسي بمعقله الرئيسي في ولاية أوتار براديش شمالي البلاد، اليوم الثلاثاء، وسط حشد من مؤيديه الهندوس الذين يعتبرونه "إلها" للمنطقة.
وأظهرت مشاهد تلفزيونية مباشرة مودي وهو يقدم وثائق ترشحه في المحكمة المحلية التي تجمع أمامها مئات من أنصاره مبتهجين. وقال مودي بعد تقديم ترشحه "أقسم أن أصون دستور الهند".
وقال هندوسي صوفي كان بصحبة رئيس الوزراء الهندي لدى تسلم أوراق ترشحه "إن مودي بمثابة إله لسكان فاراناسي. فالبلاد أولوية بالنسبة إليه، خلافا للسياسيين الآخرين".
وقال المزارع جيتندرا سينغ كومار (52 عاما) أثناء انتظاره خروج رئيس الوزراء الهندي "إنها فرصة لنا يمثل مودي دائرتنا الانتخابية في فاراناسي".
وقدم زعيم حزب بهاراتيا جاناتا القومي الهندوسي الذي يسعى لولاية ثالثة على رأس البلاد، ترشحه نائبا عن فاراناسي (بيناريس سابقا) في ولاية أوتار براديش وهي أحد معاقل مودي الرئيسية.
وأمضى رئيس الوزراء الذي جعل الهندوسية جزءا أساسيا من ولايته، الصباح في زيارة معابد والصلاة على ضفاف نهر الغانج المقدس عند الهندوس.
وفي اليوم السابق انتظر عشرات آلاف الأشخاص في مدينة الهندوس المقدسة في الحر الشديد لساعات من أجل رؤية رئيس الحكومة الذي ما زالت شعبيته في أعلى مستوياتها في فاراناسي التي امتلأت شوارعها بأنصاره الذين أتوا ملوّحين بأعلام بلون الزعفران وهو اللون التقليدي للهندوسي.
وتوقع المحللون السياسيون فوزه بسهولة حتى قبل بدء الانتخابات في 19 أبريل/نيسان الماضي. ودُعي قرابة مليار هندي للمشاركة في الانتخابات العامة التي تنتهي مطلع يونيو/حزيران المقبل، على أن تصدر النتائج بعد 3 أيام من انتهاء التصويت.
وحقق مودي لحزبه بهاراتيا جاناتا المعروف فوزين ساحقين في 2014 و2019، من خلال اللعب على الوتر الديني في أوساط الناخبين الهندوس.
وتتهم المعارضة والمدافعون عن حقوق الإنسان الحكومة في عهد مودي بالتسبب في تراجع الديمقراطية، وينتقد تبنيّها لللهندوفتا في الهند البالغ عدد سكانها 1.4 مليار على حساب أقليات كبيرة، بمن فيها 220 مليون مسلم يشعرون بالقلق على مستقبلهم.
واشتكت المعارضة للسلطات الانتخابية إلا أن الأخيرة لم تتخذ إجراءات عقابية بحق رئيس وزراء الهند، الدولة العلمانية بموجب الدستور والتي يحظر قانونها الانتخابي أي حملة ترتكز على "المشاعر الطائفية".