الجامعة العربية تدعو لمؤتمر دولي لحل الدولتين
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط -اليوم الثلاثاء- إلى عقد "مؤتمر دولي تشارك فيه كافة الأطراف المقتنعة بحل الدولتين والراغبة في تعزيز فرص تحققه".
وقال أبو الغيط -في كلمة افتتاح الاجتماع الوزاري العربي التحضيري للقمة العربية المقررة الخميس المقبل لأول مرة بالعاصمة البحرينية المنامة- إن الموقف العربي "يسعى لحشد التأييد للاعتراف بفلسطين.. كجزء من مسار يفضي إلى مؤتمر دولي تشارك فيه كافة الأطراف المقتنعة بحل الدولتين".
وأضاف أن "الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، غير قادرين بمفردهما على التوصل إلى حل. ويحتاجان لتدخل دولي مكثف ومتواصل".
وقال إن "البحرين تتولى رئاسة القمة الـ33 في ظرف دقيق لأمتنا"، في إشارة إلى الحرب المدمرة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضح أنه "لا تكفي أي كلمات للتعبير عن مشاعر الغضب الممزوج بالحزن لدينا جميعا، لقد تحكمت مشاعر الانتقام الأسود من قادة الاحتلال الإسرائيلي حتى فقدوا أساسيات الحس البشري".
ولفت إلى أن هؤلاء ارتكبوا جرائم لها مسمى معلوم في القانون الإنساني السليم، مضيفا أن هذا المسمى صار العالم مستعدا بوصفه بوضوح بـ التطهير العرقي وبعد شهور من تراكم الفظاعات.
وأكد أن "كل تحرك سواء كان عربيا أو دوليا لوضع حد لتلك الجريمة يظل ضرورة قصوى".
وأوضح أن "الجهد العربي، عبر الشهور الماضية، سواء في إطار اللجنة الوزارية المعنية بالقضية الفلسطينية أو غيرها من الأطر.. تحرك على مستويين".
وكان المستوى الأول وفق أبو الغيط "وقف الحرب فورا وإغاثة أهل غزة والتصدي لمخطط التهجير المرفوض عربيا ودوليا، والثاني هو العمل من دون تأخير من أجل تحقيق رؤية الدولتين".
ملفات أخرى
وبشأن جدول أعمال القمة، تابع أبو الغيط قائلا "مع أن مأساة غزة تسيطر على الأذهان وتدمي القلوب.. إلا إن جدول أعمال هذا المجلس مزدحم بقضايا عربية أخرى، فرضت نفسها"، لافتا إلى الوضع في السودان "في ظل الحرب المستعرة منذ أكثر من عام" بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وكان السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد للجامعة العربية، قد توقع في تصريحات له أمس الاثنين، أن "تخرج قمة البحرين بقرارات إيجابية، ومواقف موحدة تجاه القضايا والتحديات العربية المثارة"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء البحرينية الرسمية.
يشار إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم نساء وأطفال، مما كلف تل أبيب دعوى قضائية قدمتها جنوب أفريقيا أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب الإبادة الجماعية.