300 ألف نازح من رفح وإسرائيل تواصل الغارات على جباليا

Displaced Palestinians, who fled Rafah after the Israeli military began evacuating civilians from the eastern parts of the southern Gazan city, ahead of a threatened assault, amid the ongoing conflict between Israel and Hamas, travel on a vehicle, in Khan Younis in the southern Gaza Strip May 6, 2024. REUTERS/Ramadan Abed
300 ألف شخص نزحوا الأسبوع الماضي من رفح مع استمرار التهجير القسري للفلسطينيين (رويترز)

استشهد وأصيب عدد من الفلسطينيين في سلسلة غارات شنتها الطائرات الحربية الإسرائيلية مساء السبت وفجر اليوم الأحد على مناطق سكنية شمالي قطاع غزة،

وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية أكثر من 100 غارة على مخيم وبلدة جباليا، واستهدفت مناطق سكنية متفرقة، ومراكز إيواء نازحين وسط بلدة جباليا شمالي القطاع، تبعها حركة نزوح واسعة لآلاف الفلسطينيين من شمال القطاع باتجاه غربي مدينة غزة.

يأتي ذلك بعد ساعات من مجزرة أدت إلى سقوط شهداء وجرحى إثر شن جيش الاحتلال غارات على جباليا، كما تسبب قصف إسرائيلي في تدمير منزل مراسل الجزيرة أنس الشريف في مخيم جباليا.

من جانبه، ادعى الجيش الإسرائيلي أن قواته كانت تستهدف أهدافا تابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في منطقة جباليا.

وارتفع عدد الشهداء في القصف المتواصل منذ فجر أمس السبت على مناطق سكنية في مدينة غزة إلى 17 شهيدا، إضافة إلى 56 مصابا.

كما استشهد طبيبان في قصف إسرائيلي مساء أمس السبت على دير البلح وسط القطاع.

ونقل مراسل الجزيرة أن العملية البرية في حي الزيتون وسط مدينة غزة تتواصل لليوم الثالث تحت غطاء من الغارات المكثفة، فقد نسفت قوات الاحتلال مربعات سكنية في منطقة شارع ثمانية ومسجد علي، وواصلت قصفها المدفعي على المنطقة مع نشر القناصة.

وفي حي الصبرة جنوب مدينة غزة، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية قرب مفترق المغربي، ومن بين الشهداء سيدة وطفلها، بالإضافة إلى إصابة 9 أطفال.

300 ألف نازح

جنوبا، في رفح استشهد 16 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، نتيجة تواصل القصف الإسرائيلي بالطائرات والمدفعية على مناطق متفرقة من المدينة التي وسّع فيها جيش الاحتلال نطاق تهجيره للسكان والنازحين.

وقد استشهد عدد منهم إثر قصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة عربية شمالي مدينة رفح، واستشهد آخرون في غارة إسرائيلية على حي السلام شرقي المدينة وفي حي البرازيل جنوبها.

كما تتعرض أحياء الجنينة والتنور والنهضة وبلدة الشوكة إلى غارات جوية وقصف مدفعي متواصل يدمر منازل المواطنين وممتلكاتهم.

من جهتها، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إنه لا يوجد مكان آمن يمكن الذهاب إليه في قطاع غزة، ونحو 300 ألف شخص نزحوا الأسبوع الماضي من رفح مع استمرار التهجير القسري وغير الإنساني للفلسطينيين.

وأمس السبت، وسع الجيش الإسرائيلي هجماته البرية والجوية بشكل متزامن في جميع محافظات قطاع غزة بعد مطالبته بتهجير أهالي مناطق واسعة في شمالي القطاع ووسط مدينة رفح (جنوب)، وتوغله في جنوبي مدينة غزة وشرقي خان يونس (جنوب)، إضافة لتنفيذه سلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات الشهداء والجرحى بمناطق متفرقة من القطاع.

ومنذ بدء التوغل الإسرائيلي شرقي رفح قبل نحو أسبوع، تتعرض الأحياء الشرقية ووسط المدينة لقصف متكرر أوقع عشرات الشهداء، ودفع الآلاف للنزوح.

معارك المقاومة

وشهدت منطقة شرقي جباليا اشتباكات عنيفة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وقوات إسرائيلية متواصلة منذ ليلة أمس.

بدورها، قالت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات الجيش الإسرائيلي في محور التقدم شرق مخيم جباليا.

من جانبها، أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت برشقة صاروخية حشود الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة شرق رفح جنوب قطاع غزة.

وشهدت المناطق الشمالية لقطاع غزة مساء أمس السبت حركة لآليات عسكرية إسرائيلية قرب السياج الفاصل شرقي بلدة جباليا، وسط قصف جوي ومدفعي كثيف على المنطقة.

وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا مدمرة على قطاع غزة تسببت بسقوط عشرات الآلاف من الضحايا غالبيتهم من الأطفال والنساء، وخلّفت دمارا وخرابا واسعين وكوارث صحية وبيئية وأزمات إنسانية، وهو ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى إبادة جماعية.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان