مئات القتلى ونزوح عشرات الآلاف في فيضانات أفغانستان وكينيا والبرازيل
تسببت فيضانات الأمطار الغزيرة في كل من أفغانستان وكينيا والبرازيل بمقتل المئات ونزوح عشرات الآلاف، بالإضافة إلى تضرر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية.
فقد أعلنت إدارة الكوارث الطبيعية الأفغانية مصرع أكثر من 200 شخص جراء الفيضانات التي تجتاح مناطق عدة في ولاية بغلان شمال شرقي أفغانستان.
وقال رئيس إدارة الكوارث إن الفيضانات هدمت منازل عدة في منطقتي بوركا ونهرين، وتضررت 4 مديريات في الولاية، مضيفا أن البحث عن مفقودين لا زال جاريا، وطالبت السلطات المحلية الحكومة المركزية بإرسال مساعدات عاجلة وفرق إنقاذ لإجلاء المصابين.
من جانبها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في إدارة الكوارث بولاية بغلان أن "الأمطار الموسمية الغزيرة تسببت في الفيضانات، ولم يكن السكان على استعداد للتعامل مع الكارثة"، مما أدى إلى مقتل العشرات في يوم واحد.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان الماضي تسببت الفيضانات في مقتل عشرات الأشخاص في ولايات أفغانية عدة، ولم تسلم أي منطقة منها بحسب السلطات، كما غمرت المياه مساحات زراعية مترامية في بلد يعتمد 80% من سكانه -الذين يبلغ عددهم أكثر من 40 مليون نسمة- على الزراعة.
وشهدت أفغانستان شتاء جافا جدا وتعاني من اضطرابات مناخية، ويؤكد خبراء أن البلد الذي مزقته الحرب خلال 4 عقود هو من بين أفقر البلدان في العالم وأقلها استعدادا لمواجهة عواقب تغير المناخ.
وفي كينيا، قال وزير الداخلية كيثور كينديكي إن عدد الذين فقدوا حياتهم جراء السيول ارتفع إلى 267 شخصا، فيما أصيب 188 آخرون.
كما لفت كينديكي -في تصريحات صحفية- إلى أن 75 شخصا ما زالوا في عداد المفقودين جراء السيول.
وكشف أن نحو 389 ألف شخص تضرروا من الظروف الجوية السيئة، واضطرت 56 ألف أسرة إلى مغادرة منازلها.
من ناحية أخرى، تضرر 9 آلاف دونم من الأراضي الزراعية بسبب السيول التي أدت إلى نفوق 4 آلاف رأس من الماشية.
يشار إلى أن الحكومة الكينية أقامت 167 مخيما لإيواء المتضررين من السيول.
وفي البرازيل، قالت السلطات في ولاية ريو غراندي دو سول في أقصى جنوب البرازيل إن سقوط الأمطار تجدد في الولاية، ووصل عدد القتلى بسبب الفيضانات غير المسبوقة إلى 126 أمس الجمعة.
وقال الدفاع المدني إن عواصف وفيضانات اجتاحت الولاية التي يقطنها نحو 10.9 ملايين نسمة أدت أيضا إلى نزوح نحو 340 ألفا، في حين لا يزال 141 شخصا في عداد المفقودين.
وتسببت الأمطار الغزيرة في وصول المياه بأنهار وبحيرات عدة في المنطقة إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق، في حين أغلقت الفيضانات الشوارع وعطلت الخدمات اللوجستية، مما أدى إلى نقص السلع الأساسية في بعض المناطق.