انتهاء مهلة لفض اعتصام بجامعة كولومبيا الأميركية تنديدا بالحرب على غزة

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن المهلة التي حددتها جامعة كولومبيا بنيويورك لفض مخيم لطلاب يحتجون على الحرب الإسرائيلية المستمرة على غزة منذ أكثر من 6 أشهر، انقضت دون وجود علامات على تدخل الشرطة لقمع المظاهرة المؤيدة للفلسطينيين.

وكانت إدارة الجامعة قد أعلنت في وقت سابق أنها تجري محادثات مع الطلاب المنظمين للمخيم للتوصل إلى اتفاق بحلول الموعد النهائي منتصف الليلة الماضية بالتوقيت المحلي، وبعد ذلك ستنظر الجامعة في خيارات بديلة لفض الاعتصام.

وقالت الصحيفة إنه مع انتهاء المهلة، شرع بعض الطلاب في إزالة الخيم والتوجه نحو مبان قريبة، في حين أعلن آخرون تصميمهم على مواصلة الاعتصام.

وأشارت نيويورك تايمز إلى أن الشرطة موجودة بمحيط الحرم الجامعي ولكن لم يكن هناك ما يشير إلى أنها تتأهب لفض التجمع الطلابي، ونقلت عن مجموعة "كولومبيا من أجل العدالة لفلسطين" أن الجامعة هددت باستدعاء الحرس الوطني لتفريق المحتجين.

المعتصمون يطالبون الجامعة بقطع علاقاتها مع الجيش الإسرائيلي (الأوروبية)

استدعاء الحرس الوطني

وفي حين دعا العضوان الجمهوريان في مجلس الشيوخ الأميركي جوش هولي وتوم كوتن إلى استدعاء وحدات الحرس الوطني للتصدي للطلاب، نفت المحدثة باسم حاكمة نيويورك وجود أي نية لاستدعاء الحرس الوطني لفض الاعتصام في جامعة كولومبيا.

في هذه الاثناء، يواصل طلاب معهد ماساشوستس للتكنولوجيا في مدينة بوسطن الأميركية اعتصاما مفتوحا احتجاجا على ما يعتبرونها ابادة جماعية للشعب الفلسطيني، مؤكدين أنهم لن يتوقفوا عن الاحتجاجات حتى يتم قطع العلاقات بين الجامعة والجيش الإسرائيلي.

ورفع الطلاب شعارات تندد بالمجازر الإسرائيلية في قطاع غزة، وتطالب بإنهاء الحرب على غزة فورا، كما رفعوا عريضة بمطالبهم تتضمن وقف التعاون بين الجامعة والجيش الاسرائيلي، مؤكدين أن 70% من طلبة الجامعة يوافقون على هذا المطلب وفقا لاستفتاء تم إجراؤه في هذا الشأن.

وكانت الشرطة الأميركية اعتقلت في وقت سابق عشرات الطلاب خلال تفريقها احتجاجات في جامعات أميركية بينها جامعتا كولومبيا وييل.

بايدن يعلق

في غضون ذلك، قال نائب المتحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن تحدث عما وصفها بالهتافات الدنيئة المتداولة خلال عطلة نهاية الأسبوع في المظاهرات الطلابية في الجامعات الأميركية.

وأضاف المتحدث الأميركي أن بايدن دعا إلى مواجهة تفشي الخطاب المعادي للسامية بشكل مثير للقلق، واعتبر الصمت تواطؤا.

وأضاف أن لكل أميركي الحق َفي الاحتجاج السلمي، لكنه قال إن الدعوات للعنف والترهيب الجسدي ضد الطلاب اليهود والمجتمع اليهودي تعد معاداة للسامية ولا مكان لها في أي حرم جامعي أو في أي مكان في الولايات المتحدة، بحسب تعبيره.

المصدر : الجزيرة + وكالات + الصحافة الأميركية

إعلان