كيف رأى مدونون استقبال أردوغان لهنية بعد 6 أشهر من بدء العدوان على غزة؟
أثار استقبال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لرئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- إسماعيل هنية يوم السبت غضب الساسة والصحف الإسرائيلية.
ولكن كيف قرأ جمهور منصات التواصل في العالم العربي توقيت الزيارة والدور التركي في وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والنتائج التي ستنتج عن هذه الزيارة خاصة أنها أتت بعد أكثر من 6 أشهر من بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
فرأى مغردون أن اللقاء جاء بعد جملة تطورات أهمها صمود الشعب الفلسطيني الأسطوري وعدم انكسار المقاومة والالتفاف الشعبي حولها، والذي برز جزء مهم منه في تركيا نفسها خلال الانتخابات الأخيرة، بحسب مراقبين.
هذا أول لقاء رسمي معلن بين رئيس التركي رجب طيب اردوغان @rterdogan_ar ورئيس المكتب السياسي لحركة #حماس القائد المجاهد #اسماعيل_هنية "قائد المقاومة الفلسطينية" كما وصفه أردوغان..
اللقاء جاء في تقديري بعد جملة تطورات لكن أهمها في تقديري هو صمود شعبنا الأسطوري وعدم انكسار المقاومة… pic.twitter.com/OnO8VEpvxo
— أدهم أبو سلمية 🇵🇸 Adham Abu Selmiya (@adham922) April 20, 2024
وأشار آخرون إلى أن الدور التركي مهم بالنسبة للفلسطينيين وأن كل دور عربي وإسلامي ودولي مهم، فالمواقف العربية والإسلامية إذا تكاتفت وشكلت تكتلا فإن فعاليتها ستكون أكبر وأقوى.
ووصف مدونون أردوغان بالمحنك سياسيا خاصة أنه استطاع الانتصار في كثير من الملفات، وكشف زيف الغرب وادعاءهم الحرية والحضارة والديمقراطية، وهذه المرة أيضا يستطيع الرئيس التركي التغلب على إسرائيل وحلفائها في هذه المعركة، وهذا نصرة القضية الفلسطينية يثبت للعالم أن المبادئ لا تتجزأ.
الرئيس الديموقراطي الحقيقي المحنك الذي كشف زيف الغرب وأدعاءهم الحرية والحضارة والديموقراطيه ولا علاقة لهم بها واثبتوا انها مجرد شعارات ما دام يدعمون الاستعمار الاحتلال الصهيوامريكية لفلسطين أن شاء الله هذه المرة ايضا يستطيع أن يغلبهم في هذه المعركه يثبت للعالم أن المبادئ لا تتجزئ
— س حم بشيرمحمد عبد الباقي عبد العزيز (@284hm) April 20, 2024
وقال ناشطون إن هناك شيئا كبيرا يحدث بين إيران وتركيا وحركة حماس، ويتم اللعب سياسيا بذكاء شديد جدا، وهذا الشيء وراء استقبال الأتراك لقادة حركة حماس في أنقرة.
وأضافوا أن هذه الحركة جعلت إسرائيل تستشيط غضبا، وهو ما تم ملاحظته في تصريح وزير الخارجية الإسرائيلي خاصة أن تركيا تعتبر حماس حركة تحرير وطنية وخيارها إقامة دولة، مع حساسية موقعها كعضو في الناتو بحسب رأي أحدهم.
هنالك شيء كبير يحدث….
ايران و تركيا و حركة حماس ، تلعب لعبة سياسية ذكية جداً هو وراء استقبال حركة حماس في تركيا….
هذه الحركة على رقعة الشطرنج اجادتها كل من ايران و تركيا و جعلت اسرائيل تستشيط غضباً، و اغضبت الولايات المتحدة الامريكية، و هو ما لاحظناه من تصريح وزير الخارجية…
— MOATH (@Moathhamze) April 20, 2024
في المقابل، رأى بعض المتابعين أن الرئيس التركي تأخر في هذه الخطوة، وكان يجب أن يكون له موقف منذ الوهلة الأولى للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
اردوغان اتاخر فى الخطوه دى اوى وكان يجب ان يكون له موقف منذ الوهله الاولى ولا ادرى هلى موقفه تاثر بنتيجة الانتخابات البلديه
— الفتى حمزه (@HmzhAlfty98784) April 21, 2024
وربط مدونون الحراك التركي بخسارة حزب أردوغان الحاكم للانتخابات الأخيرة بسبب موقف أنقرة تجاه أحداث غزة، ولذلك فإن أي موقف سيصدر لاحقا من تركيا بهذا الخصوص ما هو إلا دعاية انتخابية لكسب الأصوات وليس لأجل غزة، وبعد فوزه سيعود لنفس الموقف، بحسب تعبير أحد المدونين.
حزب #اردوغان الحاكم خسر الانتخابات الاخيرة بسبب موقف #تركيا المخزي تجاه احداث #غزة، ولذلك فإن اي موقف سيصدر لاحقا من تركيا بهذا الخصوص ما هو الا دعاية انتخابية لكسب الأصوات وليس لاجل غزة، وبعد فوزه سيعود لنفس الموقف المخزي.
— أبوغيث🔻 (@AbuGhaith85) April 20, 2024
وفسر آخرون استقبال أردوغان لإسماعيل هنية بالقول إن المعلومات الواردة من مجتمع الاستخبارات تفيد بأن إسرائيل وبعد أكثر من 6 أشهر لم تستطع الاقتراب من تحقيق شعارها في القضاء على حماس، وبالتالي سيكون لحماس حضور في المشهد بعد العدوان الإسرائيلي، ويريد الرئيس التركي أن يكون جزءًا من التفاهمات.
فيما علق آخرون بأن دور تركيا متقدم جدا ولكنه مقيد أيضا بالحسابات السياسية والجيوسياسية. وأن الرئيس التركي أردوغان ما زال يعمل في حدود الممكن ويحسب حساب الخطوات التي يمكن أن يأخذها. ولكنه لا يستطيع التحرك إلا بغطاء أممي أو قانوني وإلا فإن ارتداد الخطر على تركيا كدولة تحاول الخروج من عباءة الغرب سيكون شديدا.
دور تركيا متقدم جدا ولكنه مقيد أيضا بالحسابات السياسة والجيوسياسية. أردوغان لازال يعمل في حدود الممكن و يحسب حساب الخطوات التي يمكن أن يأخذها. لكنه لا يستطيع التحرك إلا بغطاء اممي او قانوني وإلا فإن ارتداد الخطر على تركيا كدولة تحاول الخروج من عباءة الغرب سيكون شديدا
— 🇵🇸☝🏼A. Ghaith. أبو غيوث 🇲🇦 (@BughaithAm) April 21, 2024