أسطول الحرية يستعد للإبحار من تركيا إلى غزة

The Akdeniz RoRo, part of the Freedom Flotilla Coalition, is loaded with goods as it is anchored in Tuzla seaport, near Istanbul on April 19, 2024. - A new "freedom flotilla" is ready to set sail for Gaza from the Turkish in order to force the blockade and bring aid to the population of the Palestinian enclave, as soon as it receives the green light from the Turkish authorities. At least three vessels carrying 5,000 tonnes of food, drinking water and medical aid are awaiting the green light from the Turkish authorities to weigh anchor from this port on the Sea of Marmara, south of Istanbul, organizers said April 19, 2024. (Photo by Yasin AKGUL / AFP)
إحدى سفن تحالف أسطول الحرية محملة بالبضائع أثناء رسوها في ميناء توزلا بالقرب من إسطنبول (الفرنسية)

يستعد أسطول الحرية للإبحار من ميناء توزلا بغرب تركيا إلى قطاع غزة لكسر الحصار المفروض عليه من الاحتلال الإسرائيلي وتقديم المساعدات للسكان الفلسطينيين.

وترسو بالميناء 3 سفن على الأقل محملة بـ5 آلاف طن من المواد الغذائية ومياه الشرب والمساعدات الطبية، تنتظر الضوء الأخضر من السلطات التركية للإبحار الأسبوع المقبل إلى غزة.

وأعرب 280 ناشطا ومدافعا عن حقوق الإنسان ومحاميا وطبيبا عن استعدادهم للصعود على متن السفينة.

وجاء هؤلاء النشطاء من أكثر من 30 دولة بينها الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا والنرويج وألمانيا وإسبانيا وماليزيا.

وطالبوا أمام الصحافة بضمان حرية عبورهم ووقفا فوريا لإطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي متواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ومن بين النشطاء آن رايت، وهي ناشطة سلام وضابطة سابقة في الجيش الأميركي "استقالت عام 2003 احتجاجا على الحرب في العراق".

وحذرت رايت السلطات الإسرائيلية بالقول "إن أي محاولة للصعود على متن سفننا أو مهاجمتها ستكون غير قانونية".

وأضافت رايت "نمثل المجتمع المدني المطالب بالسلام والعدالة. ونطلب من العالم ضمان أمننا لتوفير السلع الأساسية لإخواننا وأخواتنا في غزة".

إعلان

وتابعت "كما تعلمون هذا الأسطول ليس الأول"، في إشارة إلى محاولة سابقة لكسر الحصار أدت الى توترات كبيرة بين إسرائيل وتركيا.

قصة أسطول 2010

ففي عام 2010، أبحر "أسطول الحرية" الذي ضم 8 سفن شحن وعلى متنه 700 راكب ومساعدات إنسانية ومواد بناء من أنطاليا (جنوب) في محاولة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة وإمداد السكان بحاجاتهم.

بعد 9 أيام من إبحاره في 31 مايو/أيار أدت عملية عسكرية إسرائيلية والصعود على متن إحدى السفن (مافي مرمرة) إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة 28 من الناشطين.

بعد هذه الحادثة، شهدت العلاقات بين إسرائيل وتركيا أزمات استمرت إلى حين استئناف علاقاتهما الدبلوماسية بشكل كامل في أغسطس/آب 2022.

وشددت رايت على أن "ما يعانيه الشعب الفلسطيني حاليا أمر لا يمكن تصوره". وتابعت "حصار غزة غير قانوني، وهو شكل من أشكال العقاب الجماعي ويشكل جريمة حرب".

وقالت المحامية الأميركية هويدا عراف "هاجمت إسرائيل أسطولنا عام 2010، وقتلت 10 من متطوعينا بدون أن تحاسب يوما".

وأشارت طبيبة التوليد وأمراض النساء الماليزية فوزية محمد حسن إلى أنه بينما يستمر تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، فإن "عمليات القتل مستمرة في غزة".

وأضافت "لا يمكننا أن نسمح لإسرائيل بأن تحول انتباه العالم عما يتسبب في حصد مزيد من القتلى وانتشار الأمراض والدمار في غزة" مشيرة إلى وجود "أكثر من 50 ألفا من الحوامل" في القطاع المحاصر.

وأوضحت "نعلم أن النساء يخضعن لعمليات قيصرية بدون تخدير، ويلدن أطفالا خدجا غير مكتملين ولا يستطعن الرضاعة بسبب الإجهاد".

ويشار إلى أن تركيا من الدول الرئيسية التي تقدم المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين.

ووصلت -اليوم الجمعة- إلى ميناء العريش المصري "سفينة الخير" التاسعة التي بعثت بها الحكومة التركية، وهي محملة بـ3774 طنا من المساعدات الإنسانية.

إعلان
المصدر : الفرنسية

إعلان