إكمال هنية جولتَه عند سماعه خبر استشهاد أبنائه يثير إعجاب المغردين

إسماعيل هنية وتشييع ابناءه
لحظة تلقي إسماعيل هنية خبر استشهاد أبنائه (الجزيرة)

تصدر خبر استشهاد 3 من أبناء رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماسإسماعيل هنية وعدد من أحفاده، الأربعاء في غارة إسرائيلية على سيارة مدنية بمخيم الشاطئ في مدينة غزة شمالي القطاع وردة فعل هنية، -منصات التواصل حول العالم.

فقد وصف مغردون قتل الاحتلال الإسرائيلي لأبناء وأحفاد إسماعيل هنية في أول أيام عيد الفطر "بالعمل الوحشي والخسيس وينم عن جهل القتلة الصهاينة بالبناء النفسي لحركات التحرير"، مشيرين إلى أن المقاوم الحقيقي لا يصبح مقاوماً لأنه فقد أحد أتباعه أو أقاربه؛ بل لأن كل شهيد يثقل كاهل المقاوم، ويزيد شعوره بألم الآخرين وكأنها آلامه، وهذا ما يجعل حركات المقاومة تقوى وتزدهر.

وأشار مدونون إلى أنه" منذ بدء الحرب الإسرائيلية على غزة عملت قنوات عربية وعالمية وإسرائيلية على استهداف قادة المقاومة وخاصة حماس وتشويه صورتهم، بوجود أبنائهم خارج غزة، وأنهم في الفنادق يستمتعون، ولكن تم إثبات العكس بأن أبناء هنية كانوا في غزة يتعرضون للقصف منذ 7 أشهر مثل باقي أهالي القطاع".

ووصف آخرون جريمة الاغتيال بالنكراء خاصة بوجود أطفال في السيارة وهم أحفاد إسماعيل هنية، مشيرين إلى أن "هذا الأمر حدث بعد حملة تشويه ممنهجة قادتها دول في المنطقة لخدمة العدو الصهيوني تحديدا ضد هنية وأسرته.. لكن أبى الله إلا أن يُخزيهم، ويرفع مكانة "أبو العبد" وعائلته التي قدمت 60 شهيدا خلال معركة طوفان الأقصى وحدها".

وعلق المتابعون على ردة فعل إسماعيل هنية عند تلقيه خبر استشهاد أبنائه وأحفاده متسائلين: ما هذا الثّبات؟! ما هذا التّسليم؟! ما هذا الصّبر؟  مضيفين أن ثبات هنية خاصة بعد إكماله جولته على الجرحى من مصابي الحرب الإسرائيلية بعد تلقيه خبر استشهاد أبنائه وأحفاده أحيا أمة وأيقظ أجيالاً لما أظهره من قوة وصبر.

 

وأشار بعض المدونين إلى العبارة التي قالها هنية عند تلقيه خبر الاستشهاد "الله يسهّل عليهم" بأنها عبارة ستدخل قواميس اللغة وذاكرة الأحرار بعد "معلش" لوائل الدحدوح، و"روح الروح" لخالد نبهان (أبو ضياء).

كما لفت انتباه جمهور منصات التواصل وداع ورثاء زوجة الشهيد حازم إسماعيل هنية لزوجها وابنتيها، وقالوا إن زوجة حازم مدرسة في الصبر والتضحية والثبات، وإن هذه العائلة مثلها مثل باقي العائلات الفلسطينية في غزة لا تميزها عن عائلات غزة في ملبسهم ومسكنهم ومأكلهم، حتى في مقتلهم شهداء لا تميزهم عن الناس.

وأضافوا أن استشهد أبناء هنية كان في المخيم الذي وُلدوا فيه، والذي يعتبر أدنى مخيمات غزة ترتيبا وتنظيما، والذي رفض والدهم مغادرة أزقته حتى بعد أن أصبح رئيسا للوزراء.

وعلق بعض المدونين على فيديو زوجة الشهيد حازم بالقول "بثبات كالجبال الراسيات، وعلى درب الخنساوات، تودع زوجة الشهيد المجاهد حازم إسماعيل هنية زوجها وطفليها، وتتحدث بكل ثبات عن بعض صفات زوجها الحافظ للقرآن الكريم والإمام في مساجد غزة، وتزفهم للجنة بكل فخر وعزة"…

وعلق آخرون فقالوا معجبين بردة فعل هنية وزوجة ابنه "يا لعظمة المجاهدين، ويا لعظمة المستشهدين، ويا لعظمة الصامدين الصابرين، وخيبة أمل المثبطين المتخاذلين عن نصرة أهل غزة".

وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قتل أبناء هنية كان عملية اغتيال بالتخطيط مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)، وزعم في بيان أنهم جميعا من أعضاء الجناح العسكري لحركة حماس.

المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي

إعلان