إسرائيل تقصف جنوب لبنان بالفسفور وحزب الله يستهدف لواء غولاني

إسرائيل استهدفت بلدة كفركلا جنوبي لبنان بغارات جوية وقصف مدفعي (الفرنسية)

قصفت المدفعية الإسرائيلية، اليوم الاثنين، بقذائف فوسفورية بلدتي حولا ومركبا جنوبي لبنان، وسط تحليق مكثف وعلى علوٍّ منخفض لطيرانه الحربي في المنطقة الحدودية، في المقابل، أعلن حزب الله تفجير عبوة ناسفة بقوة إسرائيلية من لواء غولاني أثناء محاولتها التسلل إلى الأراضي اللبنانية.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية إن قصفا فوسفوريا ودخانيا شمل الجهة الشرقية لبلدتي حولا ومركبا المشرفتين على وادي هونين ومستعمرة مرغليوت.

‏وأضافت أن الطيران الحربي الإسرائيلي حلَّق بكثافة في أجواء المنطقة الحدودية في الجنوب وعلى علو منخفض، مع تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي فوق الساحل الجنوبي بين سواحل صور والقليلة وصولا للناقورة.

وأفادت كذلك بأن قوات إسرائيلية قصفت بالقذائف الفوسفورية منطقة بئر المصلبيات على المدخل الشمالي لبلدة حولا في قضاء مرجعيون جنوب لبنان.

كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية أطراف بلدات الناقورة والظهيرة ومروحين، في حين أغار طيران الاحتلال على بلدة خلة وردة المتاخمة لبلدة عيتا الشعب، التي تعرضت هي -أيضا- لغارات عدة، وفقا للوكالة.

من جهته، أفاد مراسل الجزيرة بأن مدفعية قوات الاحتلال قصفت محيط بلدتي مركبا ورب ثلاثين، جنوبي لبنان.

وكان جيش الاحتلال أعلن أنه رصد عمليات إطلاق صواريخ من لبنان باتجاه مناطق المطلة والغجر والمالكية، شمالي إسرائيل، الليلة الماضية، وقال في بيان إنه نفذ غارات استهدفت مجمعا عسكريا، وبنية تحتية لحزب الله في عيتا الشعب وكفركلا، جنوبي لبنان.

لواء غولاني

بدوره، أعلن حزب الله أنه فجّر عبوة ناسفة بقوة إسرائيلية من لواء "غولاني" فجر اليوم، قبل استهدافها بقذائف مدفعية، أثناء محاولتها التسلل إلى الأراضي اللبنانية من "خربة زرعيت"، قبالة بلدة "راميا".

كما استهدف حزب الله ثكنة "زرعيت" ومحيطها بالمدفعية. وكان حزب الله أعلن أمس تنفيذه 7 هجمات ضد مواقع إسرائيلية، قبالة الحدود الجنوبية للبنان وفي تلال كفرشوبا المحتلة.

وفي وقت سابق اليوم، أفادت نجمة داود الحمراء الإسرائيلية (هيئة الإسعاف) بمقتل شخص وإصابة 7 آخرين بجروح إثر سقوط صاروخ مضاد للدبابات أُطلق من لبنان على مستوطنة مارغليوت شمالي إسرائيل.

حرب محدودة

على الصعيد السياسي، قال كبير مستشاري الرئيس الأميركي، آموس هوكستين، اليوم، إنه في حالة نشوب "حرب محدودة" عبر الحدود الجنوبية للبنان؛ فإنها لن تكون "قابلة للاحتواء".

وكان هوكستين وصل اليوم إلى بيروت في زيارة تستغرق يوما واحدا، حيث يلتقي عددا من المسؤولين اللبنانيين للبحث في السُبل الممكنة لتهدئة الأوضاع في جنوب البلاد.

ومن المقرر أن يلتقي هوكستين رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيس البرلمان نبيه بري إضافة إلى وزير الخارجية عبد الله بوحبيب، وقائد الجيش جوزيف عون.

وهذه هي الزيارة الثالثة لهوكستين إلى لبنان منذ اندلاع المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي في الثامن من أكتوبر تشرين الأول الماضي.

وتتبادل جماعة حزب الله إطلاق النار مع إسرائيل منذ أشهر بالتوازي مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. ويمثل هذا أسوأ صراع عبر الحدود الجنوبية للبنان منذ حرب 2006، مما يثير المخاوف من حدوث مواجهة أكبر.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان