الاحتلال يواصل محاصرة مجمع الشفاء وتكدس جثامين الشهداء بعد قصف النصيرات
واصل الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأربعاء محاصرة مجمع الشفاء الطبي وسط غزة، وشن قصفا عنيفا على مخيم النصيرات، وهو ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء تتكدس جثامينهم حاليا في مستشفى شهداء الأقصى.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن الجيش الإسرائيلي يواصل محاصرة واقتحام مجمع الشفاء الطبي وسط غزة لليوم الثالث على التوالي.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعدم أكثر من 50 مدنيا أثناء اقتحامه مجمع الشفاء الطبي.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال أجبرت بعض المرضى على مغادرة المجمع باتجاه شارع الرشيد.
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أن قواته اعتقلت "حتى الآن 300 مشتبه بهم في مجمع الشفاء وقتلت عشرات المسلحين"، حسب قوله.
قصف عنيف
وفي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة استشهد 27 فلسطينيا -معظمهم نازحون- وأصيب آخرون فجر الأربعاء في قصف عنيف نفذه الطيران الإسرائيلي على منزل.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن مصادر محلية قولها: "استشهد 27 مواطنا على الأقل وأصيب آخرون في قصف عنيف نفذه طيران الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء على منزل بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة".
وأظهر مقطع فيديو وثقه صحفي فلسطيني تكدس جثامين شهداء داخل وخارج ثلاجة حفظ الموتى في مستشفى شهداء الأقصى إثر القصف الإسرائيلي على منازل سكنية بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة فجر اليوم.
كما أفادت الوكالة الفلسطينية باستشهاد فلسطينيين في قصف للطيران الإسرائيلي على منطقة السدرة في حي الدرج شرق مدينة غزة، مشيرة إلى أن ذلك تزامن مع قصف مدفعي على مناطق أخرى في مدينة غزة وشمالها.
واستهدفت المدفعية الإسرائيلية المناطق الغربية لبلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
حصيلة جديدة
في سياق متصل، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة اليوم الأربعاء إن الاحتلال ارتكب 10 مجازر بالقطاع خلال 24 ساعة راح ضحيتها 104 شهداء و162 مصابا.
وأفادت الوزارة بارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي في القطاع إلى 31 ألفا و923 شهيدا و74 ألفا و96 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وخلَّفت الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي عشرات آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا وكارثة إنسانية غير مسبوقة، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".