أبرز تطورات اليوم الـ166 من الحرب الإسرائيلية على غزة
بعد مرور 166 يوما على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تعالت الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار وتسريع دخول المساعدات، بينما أعلن القيادي في حركة حماس أسامة حمدان أن الاحتلال الإسرائيلي قدّم ردا سلبيا على مقترح الحركة بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقال القيادي في الحركة، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، إن "حماس تتابع مسار المفاوضات عبر الإخوة الوسطاء في مصر وقطر"، مؤكدا أن الحركة قدمت تصورا شاملا يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني.
وكشف عن أن الاحتلال تراجع عن موافقات قدمها للوسطاء سابقا "إمعانا في المماطلة ما قد يوصل المفاوضات لطريق مسدود".
جولة بلينكن
وعاد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى الشرق الأوسط اليوم الأربعاء في زيارته السادسة منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وذلك من أجل التوصل إلى اتفاق لتأمين وقف مؤقت للقتال وإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، في بيان، إن بلينكن سيبحث في جدة والقاهرة جهود الوساطة التي تجريها قطر ومصر، فضلا عن الجهود المبذولة لتوصيل المزيد من المساعدات إلى غزة.
مواقف دولية
وفي الأثناء، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ومسؤولون أوروبيون إلى وقف إطلاق النار في غزة والسماح بدخول أكبر قدر من المساعدات إلى القطاع المنكوب.
وطالب غوتيريش "ببذل كل الجهود الممكنة لوقف القتل في غزة وضمان إطلاق سراح الرهائن دون شروط"، مؤكدا أنه "لا شيء يبرر العقاب الجماعي الذي تمارسه إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة".
كما دعا كل من رئيس الحكومة البريطانية ريشي سوناك والمستشار الألماني أولاف شولتس، ووزير الخارجية النرويجي إسبن بارث إيدي، إلى وقف للقتال يسمح بإيصال مزيد من المساعدات لغزة.
وفي السياق، شددت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ومفوض الشؤون السياسية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على ضرورة دخول المساعدات إلى القطاع.
عمليات القسام
ميدانيا، أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس أنها استهدفت ناقلة جند "صهيونية" إسرائيلية بقذيفة "الياسين 105" في منطقة القرارة شمال مدينة خان يونس.
كما أعلنت الكتائب أن مقاتليها فجّروا فتحة نفق في قوة للاحتلال الإسرائيلي "وأوقعوها بين قتيل وجريح" في منطقة القرارة شمال خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي إصابة 9 عسكريين في معارك قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيرا إلى أن 291 عسكريا لا يزالون يخضعون للعلاج بعد إصابتهم في معارك القطاع، 26 منهم جروحهم خطيرة.
مجازر مستمرة
قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن الاحتلال ارتكب 10 مجازر بالقطاع خلال 24 ساعة راح ضحيتها 104 شهداء و162 مصابا.
وأفادت الوزارة بارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي في القطاع إلى 31 ألفا و923 شهيدا و74 ألفا و96 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
كما أفاد مكتب الإعلام الحكومي في غزة باستشهاد أكثر من 100 من العاملين في تقديم المساعدات في 8 مجازر ارتكبها الاحتلال في أسبوع.
وقال إن مجازر الاحتلال بحق العاملين في مجال المساعدات هدفها تكريس سياسة التجويع ونشر الفوضى والفلتان الأمني في القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال اغتالت مدير لجنة الطوارئ غرب غزة أمجد هتهت، باستهدافه على دوار الكويت خلال تأمين المساعدات أمس الثلاثاء.
كما قال مراسل الجزيرة إن 23 فلسطينيا استشهدوا في قصف لقوات الاحتلال استهدف لجانا عشائرية تؤمّن توزيع المساعدات بدوار الكويت في غزة.
الضفة الغربية
أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة رابع بجروح خطيرة جراء قصف استهدف سيارة في مدينة جنين شمال الضفة الغربية.
من جهته، قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه نفذ غارة على عناصر وصفها بـ"الإرهابية" في جنين.
من جانب آخر، نعت كتيبة جنين التابعة لـسرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– من وصفته بـ"صائد الشاباك" زياد فرحان حمران منفذ عملية عتصيون ببلدة بيت فجار جنوب بيت لحم في الضفة أمس الثلاثاء.
استهداف الأونروا
نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مفوض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) خشيته من أن يؤدي وقف تمويل الوكالة إلى "آثار عميقة على خدماتها بغزة، لا سيما التعليم".
كما نقلت الصحيفة عن مصادر أن وقف تمويل الأونروا سيكون ضمن مشروع قانون الإنفاق الذي يتفاوض عليه المشرعون الأميركيون.
وفي الأثناء، قال مراسل الجزيرة إن قصفا إسرائيليا استهدف مدرسة صلاح الدين التابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مدينة غزة، مشيرا إلى أن هناك غارات إسرائيلية عنيفة على حي الرمال وسط مدينة غزة.
موقف العشائر
قالت حركة حماس إن استهداف الاحتلال اللجان الشعبية والعشائرية التي تؤَمّن توزيع المساعدات دليل على هدفه لنشر الفوضى والفلتان الأمني.
وكان التجمع الوطني للعشائر الفلسطينية قد أكد أن الاحتلال يحاول نشر الفوضى باستهداف الشرطة الفلسطينية ولجان الحماية الشعبية.
وأكد التجمع وقوفه "خلف شرطتنا الوطنية ولجان الحماية المساندة لها في قطاع غزة"، مشددا على أنه سيبقى سندا للشعب والحكومة والمقاومة في وجه المحاولات العبثية للاحتلال وأذنابه.