عشرات الشهداء والجرحى بغزة وتحذيرات من تحول المستشفيات لمقابر
جددت قوات الاحتلال الإسرائيلي -صباح اليوم الجمعة- قصفها لمناطق متفرقة من قطاع غزة، بعد ارتكابها أمس مجزرة مروعة راح ضحيتها أكثر من 112 شهيدا، وأصيب نحو 760 آخرين كانوا بانتظار الحصول على مساعدات شمال القطاع المحاصر.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 4 فلسطينيين وإصابة عدد آخر جراء قصف منزل لعائلة القريناوي في مخيم البريج وسط قطاع غزة، فيما قالت قناة الأقصى الفضائية إن مدفعية الاحتلال الإسرائيلي قصفت مناطق متفرقة جنوب قطاع غزة، وطيران ومدفعية الاحتلال استهدفت أحياء سكينة عدة في دير البلح وسط القطاع.
وقال مراسل الجزيرة إن مدفعية الاحتلال قصفت مدرسة تؤوي نازحين بمدينة حمد شمال خان يونس، وأدى ذلك لسقوط 3 شهداء و10 جرحى، وأضاف أن عددا من الشهداء والمصابين نتجية قصف المدرسة، وصلوا لمستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع.
كما استهدف قصف إسرائيلي آخر تجمعا للمواطنين بمنطقة المصلبة شرقي حي الزيتون، خلف 5 شهداء و3 جرحى.
وأفادت مصادر طبية فلسطينية باستشهاد الطفل أحمد حجازي بسبب سوء التغذية والمجاعة شمال القطاع، وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت -أمس الخميس- استشهاد 13 طفلا بسبب المجاعة وسوء التغذية في شمال القطاع.
وأعلنت وزارة الصحة بغزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 30 ألفا و228 شهيدا و71 ألفا و 377 جريحا، وأضافت أن الاحتلال ارتكب 16 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 193 شهيدا و920 جريحا خلال الساعات الـ24 الماضية.
#عاجل |قصـف مـدفعي يطال مدرسة مدينة حمد التي تؤوي نازحين شمالي غربي خان يونس. pic.twitter.com/f6zi8cumZ9
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) March 1, 2024
المسشفيات تتحول لمقابر
من جهته، قال مدير مستشفى كمال عدوان الدكتور حسام أبو صفية للجزيرة، إن عددا من الأطفال استشهدوا بسبب نقص الطعام والأدوية والمعدات الطبية.
وأضاف أن مستشفيات غزة تعمل بإمكانيات ضعيفة ومحدودة للغاية وتسبب ذلك في زيادة عدد الشهداء، وحذر من أن مستشفيات غزة ستتحول إلى مقابر جماعية بسبب التكدس ونقص الإمكانيات.
وقال القائم بأعمال مدير مستشفى العودة بغزة الدكتور محمد صالحة، إن قوات الاحتلال لم توافق على إدخال أي مساعدات طبية إلى غزة.
وبيّن أنه يتم تأجيل إجراء عمليات جراحية بالمستشفى لعدم توفر المستلزمات.
وخلال الحرب على غزة أخرجت إسرائيل 31 مستشفى من الخدمة بالقصف والتدمير والحرمان من الإمدادات الطبية والوقود من إجمالي 36، كما استهدفت 152 مؤسسة صحية جزئيا، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي.
تحذيرات من اجتياح رفح
ومن جانب آخر، أعرب الاتحاد الأوروبي -الخميس- عن القلق الشديد إزاء العملية الإسرائيلية المحتملة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقالت الممثلة الدائمة للاتحاد الأوروبي لدى الأمم المتحدة لوتي كنودسن، في كلمة بمدينة جنيف السويسرية، إن التكتل قلق للغاية بشأن العملية البرية الوشيكة في رفح.
من جانبها، حذرت فنلندا من أن الهجوم الإسرائيلي المحتمل على مدينة رفح جنوب قطاع غزة سيؤدي إلى تفاقم الوضع الكارثي.
كما دعت فوكس، متحدثة باسم دول الشمال والبلطيق بمدينة جنيف السويسرية، إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة.
ومؤخرا، بحثت حكومة الحرب الإسرائيلية (الكابينت) خطة لإجلاء الفلسطينيين من رفح في إطار عزم تل أبيب على اجتياحها، رغم التحذيرات الدولية من خطورة ذلك على المدينة المكتظة بالنازحين الذين لجؤوا إليها باعتبارها آخر ملاذ جنوب قطاع غزة على الحدود مع مصر.
يأتي ذلك بينما تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، مما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية.