انتهاء التصويت بالانتخابات التشريعية والإقليمية والباكستانيون يترقبون النتائج
أدلى عشرات ملايين الناخبين في باكستان اليوم الخميس بأصواتهم لاختيار نواب البرلمان الاتحادي البالغ عددهم 336 نائبا، إضافة إلى أعضاء البرلمانات الإقليمية، وأغلقت مكاتب التصويت حسبما أفاد مراسل وكالة الأناضول.
وتجري هذه الانتخابات على وقع توترات أمنية وسياسية، ويتوقع أن تفضي إلى عودة رئيس الوزراء السابق نواز شريف لتولّي رئاسة الحكومة لولاية رابعة.
ويحق لأكثر من 128 مليون ناخب المشاركة في الانتخابات البرلمانية العامة الـ12، وسيشكل الحكومة المقبلة الحزب الذي يحصل على تأييد ثلثي النواب.
وقد فتح نحو 90 ألف مركز اقتراع أبوابه أمام الناخبين، بينما أعلنت وزارة الداخلية "تعليق خدمات الهاتف المحمول مؤقتا" في جميع أنحاء البلاد طيلة النهار الانتخابي، معللة هذا الإجراء بدواع أمنية.
وتشهد البلاد حالة تأهب قصوى وسط انتشار للجيش في مراكز الاقتراع، وجرى نشر عشرات الآلاف من القوات والأفراد شبه العسكريين في أنحاء باكستان، وأُغلقت الحدود مع إيران وأفغانستان مؤقتا.
ولقي 9 أشخاص على الأقل، بينهم طفلان، حتفهم في هجمات مسلحة في باكستان اليوم الخميس، وتوقفت خدمات الهواتف المحمولة مؤقتا بأنحاء البلاد وأُغلقت بعض الحدود البرية.
وقالت وزارة الداخلية إنها اتخذت هذه الإجراءات بعد مقتل ما لا يقل عن 26 شخصا جراء انفجارين قرب مكتبي مرشحين انتخابيين في إقليم بلوشستان بجنوب غرب البلاد أمس، وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الانفجارين.
وكتبت وزارة الداخلية على منصة (إكس) "نتيجة لحوادث الإرهاب الأخيرة في البلاد، فُقدت أرواح غالية، والإجراءات الأمنية ضرورية لحفظ النظام وفرض القانون والتعامل مع التهديدات المحتملة".
اتهامات بالتزوير
ويجري الاقتراع في باكستان، وسط اتهامات بالتزوير وجهتها المعارضة للحكومة عقب حملة قمع استهدفت حزب حركة إنصاف الذي يتزعمه رئيس الوزراء السابق المسجون عمران خان.
كما تجري الانتخابات وسط تشكيك منظمات حقوقية في مصداقيتها على خلفية الحملة ضد حزب عمران خان.
ومع سجن عمران خان ومنع حزبه من تنظيم تجمعات انتخابية وتقييد وسائل الإعلام في تغطيتها للمعارضة ورفض مفوضية الانتخابات أوراق عشرات من مرشحي الحزب على مستوى البلاد، أصبح المجال مفتوحًا أمام حزب الرابطة الإسلامية بزعامة نواز شريف للفوز بأكبر عدد من المقاعد في البرلمان الاتحادي.
ومن المتوقع ظهور النتائج الأولية غير الرسمية بعد ساعات قليلة من إغلاق مكاتب التصويت، ومن المرجح أن تتضح الصورة في وقت مبكر من يوم غد.
وكانت الأيام الماضية قد شهدت مقتل أكثر من 40 شخصا وإصابة عشرات آخرين في عدة حوادث وتفجيرات مرتبطة بالانتخابات، لاسيما في إقليمي بلوشستان وخيبر.
وباكستان البالغ عدد سكانها 240 مليون نسمة هي خامس أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان.