الجيش الإسرائيلي يفتح تحقيقا داخليا في أحداث السابع من أكتوبر
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي قرر بدء تحقيقات داخلية في كافة الوحدات في أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عندما هاجم مقاتلو حركة حماس عددا من المستوطنات المحاذية لقطاع غزة.
وقالت إنه من المتوقع استمرار التحقيقات 3 أشهر، وأن تطال كل وحدات الجيش.
واعتبر هاليفي أن الوضع العملياتي الحالي في مسار الحرب الدائرة يسمح ببدء التحقيقات، مقارنة بما كان عليه الحال من قبل، وذلك بمثابة رد على منتقدي فتح تحقيقات في إخفاق 7 أكتوبر، بينما لا تزال العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة جارية.
وحسب وكالة الأناضول، فلم يسبق أن أجرى الجيش تحقيقا في أحداث 7 أكتوبر، حين فاجأت حماس إسرائيل بهجوم على 22 مستوطنة و11 قاعدة عسكرية في محيط قطاع غزة، كما لم يصدر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعليقا فوريا على تصريحات هاليفي.
وعقب إطلاق حركة حماس عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أقر مسؤولون إسرائيليون بالمسؤولية عما حدث، ووصفوه بالفشل والإخفاق الأمني، باستثناء نتنياهو.
وكان العديد من المسؤولين الأمنيين والسياسيين الإسرائيليين، بمن فيهم هاليفي، قالوا في الأشهر الماضية إن ما جرى في ذلك اليوم بمثابة إخفاق أمني وعسكري واستخباري وسياسي إسرائيلي.
وفي السياق، طالب العديد من السياسيين الإسرائيليين نتنياهو بتحمل المسؤولية وفتح تحقيق في الأمر، مما تسبب في اندلاع خلافات داخل الحكومة على خلفية اختلاف في الآراء بين بعض الوزراء، لا سيما اليمينيين من جهة، والوزير في المجلس الحربي بيني غانتس، وهاليفي، من جهة أخرى، بشأن تشكيل لجنة للتحقيق في إخفاق 7 أكتوبر.
استطلاع للرأي
من ناحية أخرى، أفاد استطلاع رأي أنجزه المعهد الإسرائيلي للديمقراطية بأن 55% من الإسرائيليين يرون أن فرص تحقيق النصر الكامل في غزة منخفضة، وأن 63% من الإسرائيليين يعارضون إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومنزوعة السلاح.
ويعتقد 60% من الإسرائيليين -وفقا لاستطلاع الرأي- أن موجة احتجاجات واسعة ضد حكومة نتنياهو ستنطلق في القريب، كما يرى 53% من الإسرائيليين أن هجوما شاملا على حزب الله في لبنان سيضمن أمن سكان الشمال.