هنية يعرض شروط المقاومة لعقد صفقة التبادل مع إسرائيل
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية أن المقاومة لن ترضى بأقل من وقف كامل للعدوان وانسحاب الاحتلال خارج قطاع غزة ورفع الحصار وتوفير مأوى للنازحين.
وأضاف هنية أن الحركة تتعامل بروح إيجابية ومسؤولية عالية مع المفاوضات الجارية ولن تفرط بتضحيات الشعب الفلسطيني وإنجازات مقاومته، محمّلا الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية المناورة والمماطلة في مسألة مفاوضات الهدنة وتبادل الأسرى.
وتابع بالقول إن تحقيق صفقة تبادل أسرى يتم عبرها الإفراج عن أسرانا لا سيما القدامى وذوي الأحكام العالية هو من أهداف المفاوضات ولا يمكن القفز عن ذلك.
وأوضح هنية في بيان صدر اليوم، أن حماس استجابت بمسؤولية عالية وإيجابية للوسطاء من أجل وقف العدوان على الفلسطينيين وإنهاء الحصار.
في سياق مواز، قال موقع القناة الإسرائيلية 13 إنه من المتوقع أن يغادر وفد إسرائيلي الأسبوع المقبل إلى قطر، بهدف مناقشة التوصل الى صفقة تبادل أسرى جديدة مع حركة حماس.
وبحسب المصدر ذاته، من المتوقع أن يتم منح الوفد تفويضا محددا لصياغة الرد على مطالب حماس أمام الوسطاء، وفقا للظروف التي ستطرأ في المفاوضات.
وفي موضوع الخلاف بين أعضاء مجلس وزراء الحرب، كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن توترا كبيرا ساد اجتماع الوزراء الذي عقد قبل يومين.
فقد هدد عضوا حكومة الحرب بيني غانتس وغادي إيزنكوت رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحل حكومة الحرب إذا استمر في اتخاذ قرارات منفردة بشأن مفاوضات المحتجزين.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن وزير الدفاع يوآف غالانت أيضا عبّر عن استيائه إزاء قرار نتنياهو عدم إرسال الوفد المفاوض إلى القاهرة.
بايدن ونتنياهو
من جهته، قال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه حث نتنياهو على وقف مؤقت لإطلاق النار للتمكن من إطلاق سراح الأسرى.
وأعرب بايدن عن أمله في عدم تنفيذ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في منطقة رفح جنوبي غزة.
بدوره، حذّر جيسون كرو عضو لجنتي الشؤون الخارجية والاستخبارات في مجلس النواب الأميركي من أن أي هجوم إسرائيلي على رفح سيعرقل صفقة تبادل المحتجزين المرتقبة.
وطالب جيسون كرو الرئيس بايدن بأن يكون أكثر حزما مع نتنياهو، قائلا إن الهجوم على رفح سيجعل الوضع صعبا بالنسبة للأمن القومي الأميركي في المنطقة.
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلت عن مسؤولين أميركيين أن العملية المكثفة في رفح قد تكون بمنزلة ضربة حاسمة للعلاقة المتدهورة بين إسرائيل وإدارة بايدن.
ونقلت عن السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل مارتن إنديك أن الرئيس بايدن يعرف من تجربته الطويلة أن نتنياهو سيضع بقاءه السياسي فوق مصالح إسرائيل.