الجيش السوداني يعلن إحراز "تقدم كبير" والدعم السريع ينفي

Smoke rises above buildings after an aerial bombardment, during clashes between the paramilitary Rapid Support Forces and the army in Khartoum North, Sudan, May 1, 2023. REUTERS/Mohamed Nureldin Abdallah
من اشتباكات سابقة بين قوات الدعم السريع والجيش في الخرطوم (رويترز)

أعلن الجيش السوداني تحقيق "أول تقدم كبير" منذ اندلاع المعارك واستعادته السيطرة على أجزاء من مدينة أم درمان شمال العاصمة الخرطوم، في حين نفت قوات الدعم السريع إحراز الجيش ذلك التقدم.

ووفقا لوكالة رويترز، قال الجيش -في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة- إنه نجح في ربط القاعدتين الرئيسيتين له في المدينة، في تقدم احتفل به الجنود والسكان.

كما أفاد إعلام مجلس السيادة أن قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان عقد اجتماعات مع قيادات الجيش في منطقة "وادي سَـيِّـدنا" العسكرية شمالي أم درمان، بحضور مدير جهاز المخابرات العامة.

وتأتي زيارة البرهان لتهنئة قوات الجيش في أم درمان بعد ساعات من إعلان إنجاز المرحلة الأولى مما وصفها الجيش بخطة تطهير أم درمان (ثاني كبرى مدن السودان) من قوات الدعم السريع.

وكانت مصادر في الجيش قالت للجزيرة، إن قوات قادمة من شمال أم درمان التقت مع قوات من سلاح المهندسين كانت تحت حصار قوات الدعم السريع جنوبي المدينة.

إعلان

ونقلت رويترز أن إعلان الجيش السوداني استعادة جزء من أم درمان يعد تحقيقا لأول تقدم كبير له منذ بداية الحرب قبل 10 أشهر.

الدعم السريع تنفي

في المقابل، نفت قوات الدعم السريع أن الجيش أحرز التقدم، واتهم  المكتب الإعلامي لتلك القوات في بيان الجيش بالتحول إلى ما سماه "الدعاية وهو على وشك الهزيمة".

وجاء ذلك بعد نحو أسبوع من رسالة مسجلة لقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) -نشرها على حسابه على منصة "إكس"- تحدث خلالها عما سماه مناسبة "الانتصارات العظيمة على الفلول في أم درمان وجميع الجبهات".

وتحتفظ قوات الدعم السريع بالسيطرة على مناطق في شرق أم درمان وكذلك منطقة أمبدة مترامية الأطراف التي تربط العاصمة بالمناطق الغربية، ويقول السكان إن لديها قناصة يتمركزون على الطرق الرئيسية، في ظل انقطاع الإنترنت لأسبوعين، وفق رويترز.

وقال سكان من أم درمان والخرطوم ومدن أخرى لرويترز إن قوات الدعم السريع أجبرتهم على الخروج من منازلهم، ونهبت ممتلكاتهم، واغتصبت النساء، في حين يواجه الجيش السوداني الذي نفذ حملة واسعة من الضربات الجوية اتهامات بارتكاب جرائم حرب.

وينفي كل من الجيش وقوات الدعم السريع تلك الاتهامات وتقول قوات الدعم السريع إن من وصفتهم بالجناة المارقين سيقدمون إلى العدالة.

ومنذ 15 أبريل/نيسان الماضي، تستمر المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع مخلفة أكثر من 13 ألف قتيل، ونحو 26 ألف مصاب، إلى جانب فرار نحو 7.6 ملايين وفقا للأمم المتحدة، حيث نزح 6.1 ملايين شخص داخل البلاد، في حين عبر نحو 1.5 مليون شخص إلى البلدان المجاورة.

إعلان
المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان