اقتحامات إسرائيلية بالضفة ومواجهات بمخيم شعفاط بالقدس

عاطف دغلس- جنود الاحتلال الاسرائيلي ينتشرون قرب حاجز دير شرف غرب نابلس- الضفة الغربية- نابلس- غرب المدينة-
جنود الاحتلال الاسرائيلي أثناء انتشارهم غرب نابلس قبل أيام (الجزيرة)

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماتها لبلدات بنابلس وجنين وقلقيلية في الضفة الغربية، بينما اندلعت مواجهات بمخيم شعفاط بالقدس المحتلة عقب اقتحام قوات الاحتلال منزل منفذ عملية إطلاق النار في كريات ملاخي، التي قُتل فيها إسرائيليان.

وأفاد مراسل الجزيرة، بأنها اقتحمت ليلة السبت قرية عراق بورين جنوب مدينة نابلس من محورها الشمالي، معززة بعدد من الآليات العسكرية. كما اقتحمت منطقة التعاونيات في مدينة نابلس وقرية قبلان جنوبي المدينة. وقد شوهدت آليات الاحتلال وسط المدينة.

وشملت الاقتحامات الاسرائيلية الليلية قريتي حجة وباقة الحطب شرق مدينة قلقيلية، وقريتي إسكاكا وياسوف في محافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية وكفي جنوبي الضفة ومنطقة خرسا في مدينة دور جنوبي الخليل، وسيرت آلياتها ودهمت منازل فيها واعتقلت شابين.

وفي جنوب غرب مدينة جنين، اقتحمت قوات الاحتلال الليلة، قرية برطعة ودهمت بيوتا ومحال تجارية، واعتقلت عددا من العمال الفلسطينيين من أبناء قطاع غزة.

وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وانتشرت في أحياء عدة بها، كما شنت عمليات بحث عن العمال الفلسطينيين، واعتقلت نحو 20 منهم. واقتادتهم إلى أحد معسكرات الاعتقال.

إعلان

وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بآليات عسكرية، اقتحمت قرى وبلدات في شمالي الضفة الغربية، حيث اقتحمت مدينة يطا جنوبي الخليل، وأظهرت صور بثها ناشطون اقتحام آليات الاحتلال للمدينة من محورها الجنوبي.

كما اقتحمت قوات الاحتلال بيت عزاء في منطقة جبل أبو رمان في الخليل جنوبي الضفة الغربية، أقامه أقارب الشهيد فادي جمجوم منفذ عملية إطلاق النار في كريات ملاخي شرق أسدود. واندلعت مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت بيت العزاء، وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع.

عملية إطلاق النار في كريات ملاخي أسفرت عن مقتل إسرائيليَين وإصابة 4 (الفرنسية)

عملية كريات ملاخي

وفي تطور آخر، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم شعفاط للاجئين، شمالي القدس المحتلة، وحاصرت منزل منفذ عملية إطلاق النار في كريات ملاخي، شرق أسدود، التي أسفرت عن مقتل إسرائيلييْن وإصابة 4، بعضهم بجروح خطيرة.

واندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال في محيط منزل منفذ العملية فادي جمجوم؛ ما أدى إلى حالات اختناق بالغاز المسيل للدموع. وأفاد مراسل الجزيرة بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلة جمجوم في منطقة "رأس خميس" بمخيم شعفاط، وباشرت بإجراء تحقيق ميداني مع عائلته.

وكان إسرائيليان قتلا وأصيب 4 آخرون، اثنان منهم في حالة الخطر، في إطلاق نار على موقف حافلات بكريات ملاخي، شرق أسدود.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المشتبه به قتل في تبادل لإطلاق النار مع مدني مسلح. وأفاد مراسل الجزيرة، بأن فرق الحراسة في البلدات الإسرائيلية القريبة من موقع العملية أعلنت الاستنفار، في حين طلبت الشرطة الإسرائيلية من سكان تلك البلدات التزام منازلهم.

من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) -في بيان- إن "العملية الفدائية في كريات ملاخي رد طبيعي على حرب الإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني في غزة، واستمرار جرائمه وجرائم المستوطنين الإرهابيين في الضفة والقدس".

ودعت حماس الشعب الفلسطيني إلى "توسيع دائرة الاشتباك مع هذا العدو الذي لا يفهم إلا لغة القوة"، وفق بيان الحركة التي أكدت أنها والشعب الفلسطيني المرابط ماضون في النضال والمقاومة حتى تحرير الأرض والمقدسات، وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.

بن غفير طالب بحظر كامل لدخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الحرم القدسي خلال شهر رمضان (الفرنسية)

سلاح وتوعد

في المقابل، أعلن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، أمس الجمعة، اعتزامه توسيع سياسة السماح للإسرائيليين بتسليح أنفسهم.

إعلان

وذكر بن غفير -في مؤتمر صحفي- أن أحد الإسرائيليين الذين كانوا في مكان العملية أطلق النار على المنفذ ما أدى إلى مقتله. وأضاف "السلاح ينقذ حياة الناس، وسأوسع وأزيد سياسة السماح للمواطنين بتسليح أنفسهم".

وكان بن غفير أطلق مع بداية الحرب على غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي سياسة تسليح الإسرائيليين، خاصة المستوطنين بالضفة الغربية وفي غلاف قطاع غزة وقرب الحدود اللبنانية.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فتوعد بمواصلة القتال تعقيبا على هجوم إطلاق النار في كريات ملاخي.

وزعم في تصريح مكتوب أن "هذا الهجوم يذكرنا بأن البلد كله على خط المواجهة، وأن القتلة الذين لا يأتون من غزة فقط، يريدون قتلنا جميعا".

وأضاف "سنواصل النضال حتى النصر الكامل، بكل قوتنا، على كل جبهة وفي كل مكان، حتى نستعيد الأمن والهدوء لجميع الإسرائيليين".

في هذه الأثناء، نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن مصادر، أن معركة سياسية تجري خلف الكواليس قبل بحث السياسة الأمنية لدخول الفلسطينيين من الضفة والقدس الشرقية إلى الحرم القدسي خلال شهر رمضان.

فقد طالب بن غفير بحظر كامل لدخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى الحرم القدسي، بينما حذّر الشاباك والجيش من هذه السياسة، ووصفها مسؤول أمني بأنها برميل بارود

وقد اقترح الشاباك والجيش السماح للفلسطينيين في عمر 45 فما فوق، بدخول الحرم القدسي، بينما اقترحت الشرطة السماح لمن تتجاوز أعمارهم 60 عاما.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن المؤسسة الأمنية حذّرت من أن سياسة بن غفير ستؤدي إلى إثارة قطاعات هي تحت السيطرة بالفعل.

المصدر : الجزيرة + وكالات

إعلان