مسؤولون أميركيون: واشنطن لن تعاقب إسرائيل إذا اجتاحت رفح دون حماية المدنيين
نقلت صحيفة بوليتيكو عن 3 مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لن تعاقب إسرائيل إذا ما أقدمت على شن حملة عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة دون توفير الحماية للمدنيين في المدينة.
وقالت الصحيفة إن المسؤولين الثلاثة -الذين فضلوا عدم الكشف عن هوياتهم- أخبروها أن واشنطن لا تخطط لتوبيخ إسرائيل، مما يعني أن القوات الإسرائيلية يمكنها دخول رفح وإلحاق الأذى بالمدنيين في المدينة دون التعرض لأي عواقب من الولايات المتحدة الأميركية.
ويرى مراقبون أن هذه المعلومات تمثل ضوءا أخضر من الإدارة الأميركية لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للمضي قدما في خطته لاجتياح المدينة التي تعتبر آخر ملجأ لمئات آلاف النازحين، رغم الإدانة الدولية والتحذيرات المتصاعدة مما سيترتب على ذلك من مجازر للمدنيين الأبرياء.
وتشير التصريحات الصادرة عن كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية إلى أن الاجتياح الإسرائيلي الوشيك للمدينة المكتظة بمليون و400 ألف نسمة لن يؤثر على الدعم الأميركي لإسرائيل، رغم إعلان إدارة بايدن أنها تريد من إسرائيل وضع خطة لحماية المدنيين قبل بدء الاجتياح.
فقد قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي، ردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي عما إذا كان الرئيس الأميركي قد هدد بوقف المساعدات العسكرية لإسرائيل إذا مضت قدما في خطتها لاجتياح المدينة، إن واشنطن ستواصل دعم إسرائيل، وأضاف "وسنواصل ضمان حصولهم على الأدوات والقدرات اللازمة للقيام بذلك".
إقرار مساعدات لإسرائيل
وأمس الثلاثاء أقر مجلس الشيوخ الأميركي، الذي يسيطر عليه الديمقراطيون، حزمة مساعدات بقيمة 95.34 مليار دولار لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان، وسط شكوك بشأن إقراره في مجلس النواب الذي يسيطر عليه الجمهوريون.
وتعليقا على الإقرار، قال بايدن إن "حزمة المساعدات التي أقرها مجلس الشيوخ تستجيب لأولويات أمننا القومي في الشرق الأوسط، وتتضمن دعما كبيرا لجنودنا هناك الذين يواجهون هجمات مليشيات مدعومة من إيران".
وأكد أن المساعدات "توفر لإسرائيل ما تحتاجه لحماية شعبها من الجماعات الإرهابية مثل حماس وحزب الله وغيرهما".
ويتعين أن يوافق الكونغرس الأميركي بمجلسيه الشيوخ الأميركي والنواب على مشروع القانون بحزمة المساعدات، قبل أن يتمكن بايدن من توقيعه ليصبح قانونا نافذا.