رابع استهداف اليوم.. هجوم أميركي بريطاني على الحديدة باليمن
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) شن الولايات المتحدة وبريطانيا غارة على منطقة رأس عيسى بمديرية الصليف شمالي محافظة الحديدة غربي اليمن، في رابع استهداف للمدينة خلال اليوم الأربعاء.
وجاء ذلك بعد إعلان الحوثيين اليوم عن غارتين استهدفتا مديرية بيت الفقيه بمحافظة الحديدة، و6 غارات أميركية بريطانية أخرى استهدفت منطقتي الجبانة ورأس عيسى بمديرية الصليف، شمال غربي محافظة الحديدة، دون إضافة تفاصيل أخرى.
ولم يصدر حتى الآن تعليق من واشنطن أو لندن حول الغارات التي استهدفت الحديدة.
وتحوي منطقة الجبانة معسكرا للدفاع الجوي للحوثيين، فيما تضم مديرية الصليف ميناء بحريا حيويا، وفق إعلام يمني.
واليوم الأربعاء، أعلنت القيادة المركزية الأميركية الوسطى (سنتكوم)، ضرب صاروخ كروز مضاد للسفن في مناطق سيطرة الحوثي باليمن، كان معدا للإطلاق نحو البحر الأحمر.
والثلاثاء، أعلنت جماعة الحوثي أن هجوما أميركيا بريطانيا استهدف محافظة الحديدة بـ3 غارات.
وتعد الحديدة واحدة من أهم المحافظات اليمنية، كونها تحوي 3 موانئ حيوية، إضافة إلى امتلاكها شريطا ساحليا طويلا.
استهداف 34 سفينة
من جانبه، أعلن المتحدث باسم حكومة الحوثيين ضيف الله الشامي -في وقت سابق اليوم خلال مؤتمر صحفي بصنعاء- أن الجماعة استهدفت 34 سفينة إسرائيلية وأميركية وبريطانية منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأوضح المتحدث أن قواتهم استهدفت 14 سفينة أميركية و3 بريطانية و17 سفينة إسرائيلية، مؤكدا أن "العمليات العسكرية في البحرين العربي والأحمر لا تستهدف سوى السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية فقط".
وتابع "الولايات المتحدة وبريطانيا هما من عسكرتا البحر الأحمر، وتهددان الملاحة الدولية لحماية الملاحة الإسرائيلية".
وأشار الشامي إلى أن القوات البحرية التابعة للجماعة "رصدت الرقم صفر لعدد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر".
وتضامنا مع غزة التي تواجه عدوانا إسرائيليا بدعم أميركي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو متوجهة لإسرائيل في البحر الأحمر، وأكدوا العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.
ومنذ مطلع العام الجاري، يشن تحالف تقوده واشنطن غارات يقول إنها تستهدف مواقع للحوثيين في مناطق مختلفة من اليمن، ردا على هجماتهم في البحر الأحمر، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.
ومع تدخل واشنطن ولندن واتخاذ التوترات منحى تصعيديا لافتا في يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية.
ودفعت الهجمات العديد من الشركات إلى وقف المرور عبر البحر الأحمر، آخرها شركة "ستار بولك" اليونانية التي أعلنت اليوم توقيف عبور سفنها بالبحر الأحمر، في حين دعت الأمم المتحدة إلى التحرك من أجل إنهاء ما سمتها "دوامة التصعيد الخطير" في اليمن.