خطط أميركية لشن هجمات تستمر أياما على أهداف بالعراق وسوريا
ذكرت شبكة "سي بي إس نيوز"، اليوم الخميس نقلا عن مسؤولين أميركيين، أنه تمت الموافقة على خطط لشن سلسلة هجمات على مدى عدة أيام ضد عدد من الأهداف في العراق وسوريا، وتشمل مرافق وأفرادا إيرانيين.
وقالت إن الضربات تأتي ردا على هجمات المسيّرات والصواريخ التي استهدفت القوات الأميركية في المنطقة، بما في ذلك الهجوم بمسيّرة يوم الأحد الماضي ضد قاعدة أميركية في الأردن، أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين، وإصابة أكثر من 40 آخرين.
أوستن: وكلاء إيران قتلوا جنودنا
من جهة أخرى، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن الجنود الأميركيين قتلوا من جانب وكلاء إيران، وإن واشنطن سيكون لديها رد متعدد الجوانب وفي مواقع متعددة، مشيرا إلى أن الرئيس "لن يتسامح مع من قتل جنودنا من وكلاء إيران المتطرفين".
وقال إن الهجوم على قوات بلاده في الأردن كان شنيعا، مضيفا "سنواصل تجنب توسيع الصراع لكن سنتخذ الإجراءات الضرورية للدفاع عن أنفسنا".
وفي السياق ذاته، قال 4 مسؤولين أميركيين لرويترز إن تقديرات الولايات المتحدة تشير إلى أن إيران هي التي صنعت الطائرة المسيّرة التي استهدفت قاعدة أميركية في الأردن مطلع الأسبوع.
ولم يكشف المسؤولون، الذين تحدثوا شريطة عدم نشر هويتهم، عن تفاصيل طراز الطائرة المسيّرة.
وحمّلت واشنطن مسؤولية الهجوم لفصائل متحالفة مع إيران، لكنها قالت أيضا إن إيران تتحمل المسؤولية في نهاية المطاف نظرا لدعمها هذه الفصائل.
وهذا هو الهجوم الأول الذي يسفر عن مقتل جنود أميركيين في الشرق الأوسط منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ومنذ بداية الحرب في غزة تصاعدت الهجمات على القوات الأميركية في المنطقة، حيث قالت وزارة الدفاع الأميركية إن قواتها تعرضت في العراق وسوريا إلى 151 هجوما منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
بايدن يتخذ قرار الرد
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال يوم الثلاثاء إنه اتخذ قراره بشأن طبيعة الرد على هجوم بطائرة مسيرة أسفر عن مقتل جنود أميركيين في الأردن، لكنه لم يتطرق لتفاصيل.
وقال بايدن لصحفيين لدى مغادرته البيت الأبيض إلى جولة انتخابية في فلوريدا إن الولايات المتحدة لا تريد اتساع رقعة الحرب في الشرق الأوسط.
وفي المقابل، قالت مصادر إيرانية للجزيرة في وقت سابق، إن أميركا أرسلت أكثر من رسالة لطهران عبر أطراف ثالثة، وإن رسائل واشنطن أكدت أنها لا تريد حربا مفتوحة، وحذرت بأن توسيع الحرب سيقابل بتحرك أميركي.
وقالت تلك المصادر الإيرانية إن طهران رفضت تهديدات واشنطن، واعتبرت استهداف أراضيها خطا أحمر سيقابل برد مناسب.
وأوضحت المصادر أن طهران أكدت في ردها أنها لا تريد حربا مع واشنطن، لكنها ستواجه بقوة أي مغامرة أميركية.
وبدورها، قالت كتائب حزب الله العراقي المسلحة إنها ستعلق عملياتها العسكرية والأمنية ضد القوات الأميركية بهدف منع أي إحراج للحكومة العراقية، على خلفية تداعيات أول هجوم يكبد القوات الأميركية خسائر بشرية منذ اندلاع طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأكدت كتائب حزب الله، في بيان صدر مساء الثلاثاء، أن إيران لا تعلم كيفية عملها وكثيرا ما اعترضت على تصعيدها ضد القوات الأميركية.