واشنطن تدعو لإطلاق عملية سياسية تفضي إلى الحل في سوريا

Anti-government fighters parade in the streets of Hama after forces captured the central city, on December 6, 2024. - Rebel forces pressing a lightning offensive in Syria aim to overthrow President Bashar al-Assad's rule, their Islamist leader said in an interview published on December 6. In little over a week, the offensive has seen Syria's second city Aleppo and strategically located Hama fall from Assad's control for the first time since the civil war began in 2011. (Photo by Bakr AL KASSEM / AFP)
مسلحون من فصائل المعارضة يجوبون شوارع مدينة حماة بعدما سيطروا عليها (الفرنسية)

دعت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، أمس الجمعة، إلى البدء في عملية سياسية جادة وذات مصداقية تفضي إلى حل للحرب بسوريا، في الأثناء دعت الخارجية الأميركية مواطني الولايات المتحدة إلى مغادرة سوريا فورا، "بينما لا تزال خيارات السفر التجارية متاحة".

وقالت بيير، في الإيجاز الصحفي اليومي، إن الولايات المتحدة تتابع عن كثب التطورات الأخيرة في سوريا، وإنها على اتصال دائم مع دول المنطقة.

وأضافت أن "رفض نظام (بشار) الأسد الانخراط في العملية السياسية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 واعتماده على روسيا وإيران، هيأ الظروف للتطورات الجارية حاليا في سوريا، بما في ذلك انهيار خطوط النظام في شمال شرق البلاد".

ودعت بيير إلى خفض التوتر في المنطقة وحماية المدنيين والأقليات. وتابعت "ندعو إلى إطلاق عملية سياسية جادة وذات مصداقية، تتيح إمكانية إنهاء الحرب الأهلية عبر حل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254".

وأشارت بيير إلى أن حماية الجنود الأميركيين، ومنع عودة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية إلى الظهور، يمثل أولوية بالنسبة لبلادها، مؤكدة أن الولايات المتحد ستواصل مراقبة الوضع في سوريا عن كثب.

إعلان

مغادرة سوريا فورا

على صعيد آخر، دعت الولايات المتحدة، أمس الجمعة، رعاياها إلى مغادرة سوريا، وقالت في تنبيه أمني نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي إن الوضع الأمني في سوريا يبقى متقلبا وغير قابل للتنبؤ به، مع وجود اشتباكات نشطة بين فصائل مسلحة في كل أنحاء البلاد".

وأضافت "تحض وزارة (الخارجية الأميركية) المواطنين الأميركيين على مغادرة سوريا فورا، بينما لا تزال خيارات السفر التجارية متاحة".

وفقدت القوات الحكومية السورية، الجمعة، السيطرة على مدينة درعا، مهد حركة الاحتجاجات السورية الشعبية التي اندلعت في العام 2011 ضد حكم الرئيس الأسد، في ضربة جديدة لها في خضم التطورات المتسارعة والمفاجئة المتواصلة منذ أسبوع.

وكانت فصائل المعارضة المسلحة بدأت في 27 نوفمبر/تشرين الثاني هجوما على القوات الحكومية، انطلاقا من محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، وتمكنت من السيطرة على مناطق واسعة وصولا إلى حلب (شمال)، ثاني أكبر مدن البلاد.

وواصلت تقدّمها لتسيطر بعد أيام على حماة (وسط)، قبل أن تتقدم لتسيطر على مناطق جديدة في محافظة حمص (وسط)، التي تحظى بأهمية إستراتيجية على طريق دمشق، حيث تعتبر حمص معقل الأقلية العلوية التي تنتمي إليها عائلة بشار الأسد التي تحكم سوريا منذ 5 عقود.

المصدر : الفرنسية + وكالة الأناضول

إعلان