تقرير: فصائل الثورة خططت منذ عام للإطاحة بالأسد

Anti-government fighters parade in the streets of Hama after forces captured the central city, on December 6, 2024. - Rebel forces pressing a lightning offensive in Syria aim to overthrow President Bashar al-Assad's rule, their Islamist leader said in an interview published on December 6. In little over a week, the offensive has seen Syria's second city Aleppo and strategically located Hama fall from Assad's control for the first time since the civil war began in 2011. (Photo by Bakr AL KASSEM / AFP)
قوات الثورة السورية لدى دخولها مدينة حماة وسط سوريا (الفرنسية)

كشف قيادي عسكري في فصائل الثورة السورية لصحيفة غارديان في مقابلة نشرت الجمعة أن الفصائل كانت تخطط منذ عام للإطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد الذي انتهى حكمه بدخول الثوار العاصمة دمشق فجر يوم الأحد الماضي.

وقال القيادي في هيئة تحرير الشام أبو حسن الحموي للصحيفة إنه بعد إضعاف الهيئة في عملية عسكرية لقوات النظام عام 2019 أدرك الفصيل العسكري أن "المشكلة الأساسية كانت غياب القيادة الموحدة والسيطرة في المعركة".

ولتصحيح هذه الأخطاء بدأت هيئة تحرير الشام العام الماضي بالاستعداد للإطاحة بالأسد في عملية أطلق عليها اسم "ردع العدوان"، وفق الصحيفة.

وبحسب التقرير، عززت الهيئة سيطرتها في شمال غربي سوريا، ودربت قواتها الخاصة، وطورت "عقيدة عسكرية شاملة".

وبعد ذلك حاولت هيئة تحرير الشام توحيد المقاتلين المعارضين في جنوب سوريا الذي كان تحت سيطرة الأسد على مدى السنوات الست الماضية لإنشاء "غرفة حرب موحدة"، وفقا لغارديان.

وقد جمعت "غرفة الحرب" قادة 25 فصيلا معارضا بإمكانهم توجيه الهجوم ضد الأسد من الجنوب مع تقدم إدارة العمليات العسكرية المشتركة من الشمال، ليتم التجمع في العاصمة دمشق معقل الأسد.

وحلت لحظة إطلاق العملية في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي مع تشتت قوى إيران وروسيا الحليفتين لنظام بشار الأسد بسبب نزاعات أخرى.

وفجر الأحد الماضي، نجحت فصائل الثوار في دخول دمشق بعد الاستيلاء على مدن حلب وحماة وحمص في الشمال والوسط، مما دفع الأسد إلى الفرار من البلاد وإنهاء 5 عقود من الحكم الدكتاتوري والعنيف الذي مارسته عائلته.

وقال الحموي "كان لدينا اقتناع مدعوم بسابقة تاريخية: إن دمشق لا يمكن أن تسقط حتى تسقط حلب".

وأضاف "كانت قوات الثورة السورية متركزة في الشمال، واعتقدنا أنه بمجرد تحرير حلب يمكننا التحرك جنوبا نحو دمشق".

إعلان

وتضمنت الخطة أيضا تطوير أسلحة أفضل لمواجهة الأسلحة المتطورة التي قدمتها طهران وموسكو لقوات نظام الأسد.

وقال الحموي "كنا بحاجة إلى طائرات مسيرة للاستطلاع وأخرى هجومية وانقضاضية، مع التركيز على المدى والتحمل"، وقد بدأ إنتاج الطائرات المسيرة بداية عام 2019.

وأشار الحموي إلى طائرة شاهين المسيرة المتفجرة أو "الانتحارية" التي تتميز بدقتها وقوتها.

ووفقا لصحيفة غارديان، تم استخدام طائرة "شاهين" لأول مرة ضد قوات الأسد هذا الشهر، مما أدى إلى تعطيل مركبات المدفعية التابعة لها.

وقد سعت إدارة العمليات العسكرية بقيادة أحمد الشرع (الجولاني) إلى طمأنة الأقليات الدينية والحكومات الأخرى منذ وصولها إلى السلطة مطلع الأسبوع الماضي.

وأضاف الحموي "نؤكد أن الأقليات في سوريا جزء من الوطن، ولها الحق في ممارسة شعائرها وتعاليمها وخدماتها كأي مواطن سوري آخر".

وتابع "النظام زرع الانقسام، ونحن نحاول قدر الإمكان ردم هذه الانقسامات".

المصدر: الجزيرة + الفرنسية + غارديان

إعلان