380 ألف نازح بفيضانات هي الأسوأ منذ عقود في جنوب السودان
تأثر نحو 1.4 مليون شخص جراء الفيضانات في دولة جنوب السودان، في حين نزح أكثر من 379 ألفا، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة محذرة من تفشي الملاريا.
وأفادت هيئات إغاثية بأن دولة جنوب السودان المعرضة بشدة إلى مخاطر التغير المناخي تشهد أسوأ فيضانات منذ عقود، خصوصا في المناطق الشمالية.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن 1.4 مليون شخص تأثروا بالفيضانات في 43 مقاطعة وفي منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان ودولة جنوب السودان.
وأضاف المكتب في بيان صدر في وقت متأخر أمس الجمعة بأن "أكثر من 397 ألف شخص نزحوا في 22 مقاطعة، إضافة إلى أبيي".
ولفت إلى تزايد الإصابات بالملاريا في ولايات عدة، وهو "ما ينهك النظام الصحي ويفاقم الوضع ويؤثر على المناطق التي ضربتها الفيضانات".
وتعاني دولة جنوب السودان كثيرا من عواقب تغير المناخ، إذ لا تمثل الفيضانات هناك كارثة بيئية فحسب، بل تمثل تهديدا وجوديا للسكان.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي تأثر أكثر من 700 ألف شخص جراء هذه الفيضانات في 38 من أصل 79 إقليما في جنوب السودان، وفقا لأوتشا.
وتُعتبر ولاية الوحدة في شمال جنوب السودان من أكثر المناطق تضررا.
ولا تقل الأضرار سوءا في السودان، فقد أعلنت منظمة الهجرة الدولية في سبتمبر/أيلول الماضي نزوح نحو 6 آلاف سوداني خلال أسبوع، وقالت إن إجمالي النازحين جراء السيول والأمطار تجاوز 178 ألفا خلال 3 أشهر.