52 شهيدا في غزة وإطلاق صاروخ باتجاه مستوطنة إسرائيلية
أفادت مصادر طبية للجزيرة بأن 52 فلسطينيا استشهدوا بنيران الاحتلال في قطاع غزة، 42 منهم في شمال القطاع، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، اعتراض صاروخ أُطلق من قطاع غزة على مستوطنة.
وقال مراسل الجزيرة إن غارة إسرائيلية على مدرسة شحيبر التي تؤوي نازحين في مخيم الشاطئ غرب غزة خلفت 10 شهداء و30 جريحا.
كما استشهد 6 فلسطينيين -بينهم 3 أطفال- في قصف إسرائيلي على مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، وقال المراسل إن شخصين استشهدا بنيران مسيرة إسرائيلية في منطقة المشروع شرقي مدينة رفح، كما استشهد شخص وجرح آخرون بقصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المدنيين في حي الجنينة شرقي مدينة رفح.
واستشهد 5 وأصيب آخرون بقصف إسرائيلي على منزلين في جباليا النزلة، شمالي القطاع غزة. ونقل الجرحى وجثامين الشهداء إلى المستشفى المعمداني في غزة.
كما أفاد المراسل بسقوط جرحى من الطواقم الطبية، إثر قصف جوي إسرائيلي استهدف نقطة طبية للهلال الأحمر الفلسطيني في جباليا. وأظهرت صور اللحظات الأولى للنقطة الطبية بعد القصف الإسرائيلي.
كما أفاد مراسل الجزيرة بزرع قوات الاحتلال الإسرائيلي براميل متفجرات، وتفجيرها داخل الأحياء السكنية في منطقة الخزان، ببيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وأظهرت الصور حجم الدمار الذي تعرضت له المنطقة.
منع الدفاع المدني
في غضون ذلك، تحاصر قوات الاحتلال مناطق شمالي القطاع، لليوم الـ34، وسط قصف مدفعي متواصل.
وأشار مراسلنا إلى أن الاحتلال يمنع عمل طواقم الدفاع المدني من أداء مهامها، مما يحول دون انتشال جثث الشهداء.
وبينما يواصل الاحتلال منع دخول المساعدات الغذائية والطبية إلى شمال القطاع منذ أكثر من شهر، يفيد مراسلنا بأن العائلات المحاصرة في مخيم جباليا وبيت لاهيا تطلق مناشدات لإنقاذها.
وفي السياق ذاته، قال المتحدث باسم مستشفى غزة الأوروبي في خان يونس صالح الهمص إن استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمنظومة الصحية في شمال قطاع غزة جريمة ممنهجة ضد العاملين في الحقل الصحي.
وطالب الهمص منظمة الصحة العالمية والمنظمات الدولية بمتابعة الأوضاع الخطيرة التي يعيشها المدنيون شمالي قطاع غزة.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الخميس، أن الجيش الإسرائيلي يعمل على فصل شمال قطاع غزة عن مدينة غزة، ولا يعتزم السماح للنازحين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في الشمال.
ومنذ أكثر من شهر، يواصل الجيش اجتياحه شمال قطاع غزة، وأنذر الفلسطينيين بالتوجه إلى منطقة المواصي في الجنوب، بزعم العمل على عدم استعادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لقوتها في المنطقة.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تطبق ما تُعرف بــ"خطة الجنرالات"، والتي تنص على احتلال شمال القطاع وتحويله لمنطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة ما ترتكبه حاليا من قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
والخميس، قالت هيئة البث إن تقديرات الجيش تفيد بأن الآلاف فقط من الفلسطينيين ما زالوا في المناطق المركزية بشمال قطاع غزة: بين ألف و3 آلاف في بيت لاهيا ونحو ألف في جباليا.
صاروخ من غزة
وأضافت أن الجيش يقول إنه بعد دخول جباليا مرتين في الماضي، لا توجد هذه المرة نية للسماح لسكان شمال قطاع غزة بالعودة إلى منازلهم.
عسكريا، أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم، اعتراض صاروخ أُطلق من قطاع غزة على مستوطنة، رغم استمرار الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ عام وشهر.
ودوّت صفارات الإنذار في مستوطنة "نتيف هاعساره" بمحاذاة قطاع غزة الذي يتعرض منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لحرب إبادة جماعية إسرائيلية بدعم أميركي دمرت كل شيء فيه.
وقال الجيش الإسرائيلي، عبر بيان، إنه عقب صفارات الإنذار التي فعّلت، اعترض سلاح الجو صاروخا عبر من قطاع غزة. ولم يحدد الجيش المنطقة التي أُطلق منها الصاروخ داخل قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن أصوات انفجارات نجمت عن الاعتراض.