ما موقف المغردين العرب من نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية؟
دخلت الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة العد التنازلي للإعلان عن الفائز في السباق إلى البيت الأبيض بين المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس.
ومن أبرز وعود ترامب وهاريس إنهاء الحرب وإعادة إعمار قطاع غزة، في محاولة منهما لاستقطاب الناخبين المسلمين والعرب عشية التصويت الذي سيبدأ اليوم الثلاثاء.
اقرأ أيضا
list of 2 itemsواشنطن بوست: كاش باتيل خيار خطير وغير مؤهل لقيادة مكتب التحقيقات الفدرالي
ولكن كيف ينظر رواد العالم الافتراضي العرب إلى نتائج الانتخابات ومن سيسكن البيت الأبيض؟
📌📌حاليا/الساعة 2 فجراً ..
وبعد 15 ساعة من المهرجانات الخطابية في نورث كارولينا وبنسلفانيا وميشيغان
📌📌#ترامب يمدح أسرته بما فيه زوج ابنته تافني وزوجها اللبناني الأصل وعمدة مسلم لمدينة صغيرة في #ميشيغان يمدح ترامب الذي منع دخول مواطنين عرب ومسلمين من 7 دول عربية ومسلمة في… pic.twitter.com/tb75mL2PPd— عبدالله الشايجي Prof (@docshayji) November 5, 2024
وقد شكك بعض المغردين بهذه الوعود خاصة في إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، وكان من بين من أبدى شكوكه في صدق وعودهم سكان غزة.
وتساءل الكثيرون عن وعود هاريس وترامب بالقول: هل جاء التوقيت مصادفة، أم أنه محاولة لكسب أصوات معينة؟ وهل هناك تغيير حقيقي قادم أم مجرد وعود انتخابية ستتبخر بمجرد وصول أحدهم إلى البيت الأبيض؟
ساعات قليلة وتغرق هذه الخريطة باللونين الأحمر والأزرق #الانتخابات_الامريكيه #الانتخابات_الأمريكية2024 #الانتخابات_الأميركية #Election2024 pic.twitter.com/2Y6qZgsWOS
— الشايب (@Alshaieb10) November 5, 2024
وتعليقا على هذه الأمر قال الدكتور فايز أبو شمالة في تدوينة على موقع إكس "غدا تنتهي الانتخابات الأميركية بخيرها على اللوبي اليهودي، وشرها على بقية سكان الكرة الأرضية، غدا ينجلي المشهد، ومهما كانت النتائج، فالعرب أمام حالتين".
وذكر الدكتور أبو شمالة أن الحالة الأولى قد تكون ضغوطا أميركية على إسرائيل لوقف إطلاق النار وتأمين الخروج الإسرائيلي الآمن من أزمة غزة، أما الحالة الثانية فهي تصعيد إسرائيلي على كل الجبهات، بما في ذلك جبهة إيران.
غداً تنتهي الانتخابات الأمريكية بخيرها على اللوبي اليهودي، وشرها على بقية سكان الكرة الارضية.
غداً ينجلي المشهد، ومهما كانت النتائج، فالعرب أمام حالتين:
الأولى: ضغوط أمريكية على الصهاينة لوقف إطلاق النار على كل الجبهات، وتأمين الخروج الإسرائيلي الآمن من ورطة غزة.
الثانية: تصعيد…— د. فايز أبو شمالة (@FayezShamm18239) November 4, 2024
في المقابل، أبدى البعض استغرابهم من ترقب أهل غزة والعرب للانتخابات الأميركية، معتبرين أنه لا فرق كبير بين من سيفوز في السباق إلى البيت الأبيض، إلا في من سيسفك مزيدا من الدماء.
ويرى كثيرون أن تغيير الرئيس الأميركي لن يؤثر في واقعهم بقدر ما قد يعني تغيير طريقة استمرار العدوان، متسائلين: "هل هناك فرق فعلا؟".
المثير للسخرية هو أنه يوجد من يضع أمالاً على #الانتخابات_الأميركية ويعتقد أن #ترامب سينقذ #لبنان لأن صهرو لبناني!
أو أن "عود كاملة #هاريس بِحِن ع قشرو"
هي لعنة الذاكرة المثقوبة!
وكأن الحزبين الديمقراطي والجمهوري لم يسجدا للشيطان قبل أيام معدودة من كسر كل القواعد واستشهاد القائد! pic.twitter.com/mDZmCyJafU— Fadi Usef 𝕏 🇱🇧 (@Fadi_Sebai) November 5, 2024
واعتبر آخرون أن الحل يكمن في الضغط الشعبي والإعلامي لتسليط الضوء على ملف غزة، الذي بات اليوم قضية إنسانية في صدارة السياسة الأميركية.
وتشير تحليلات عديدة على منصات التواصل إلى أن ملف فلسطين وقطاع غزة بات جزءا لا يتجزأ من حديث المرشحين، وأنه قد يحسم الانتخابات لصالح من يُظهر قدرة على إيجاد تسوية عملية وسريعة. ويرى البعض أن ترامب، بجرأته المعروفة واتخاذه لقرارات جريئة، قد يكون الأوفر حظا.
كما أشار البعض إلى أن النظام الرأسمالي العميق في أميركا قد يدفع نحو فوز كامالا هاريس والحزب الديمقراطي، ليس لأن ترامب داعم لفلسطين، بل لأن سياسته قد تحمل تغييرات من شأنها أن تضع حدا للتدفق المالي الكبير الذي تقدمه واشنطن لإسرائيل.
ويرى بعضهم أن ترامب، برؤيته الاقتصادية، قد يسعى إلى إنهاء الدعم المكلف الذي بلغ 30 مليار دولار منذ بدء العدوان الأخير، بحجة أن إسرائيل تملك اقتصادا قويا يمكنه تحمل التكاليف وأن الدعم الأميركي لإسرائيل وصل إلى مراحل لا يمكن تحملها.
وفي النهاية، يلخص متابعون الموقف بالقول إن فلسطين هي القضية الأكثر أهمية في هذه الانتخابات، فحسم ملف غزة وإنهاء العدوان هما ما سيحددان النتائج.
ويرى الكثيرون أن ترامب، كمرشح جمهوري، قد يكون له اليد العليا، إذ إن الحزب الديمقراطي لم ينجح في تقديم حلول عملية حتى الآن. تظل قضية فلسطين مرتبطة بقيم الإنسانية، التي أصبحت محورا أساسيا في هذا العالم، ولن تتغير هذه الحقيقة مهما تنصل منها البعض.
-استطلاعات الرأي الأخيرة تشير إلي تقدم #ترامب في الولايات المتأرجحة، كذلك معدلات التصويت المبكر المنخفضة(الذي يميل إليه الديمقراطيون)
-ترامب سوف يخترق الجدار الأزرق [ بنسلفانيا، ويسكونسن، ميشيغان ] وإن لم يسيطر عليه كلياً كما فعل أمام هاري كلينتون في #الانتخابات_الأميركية ٢٠١٦ pic.twitter.com/ombxxdqBJz
— Moaz Mohamed (@MoazMoh00331437) November 5, 2024
وتشير آخر استطلاعات الرأي إلى تقارب شديد بين حظوظ ترامب وهاريس في الولايات السبع المتأرجحة، لا سيما ميشيغان وبنسلفانيا.
ومنذ بدء حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تقدم إدارة بايدن لتل أبيب دعما عسكريا ومخابراتيا وسياسيا.